سياسة

مستشار جماعي بإقليم تارودانت يهدد بالتخلي عن الجنسية المغربية

هدد الحسن بدري الحسن، المستشار بجماعة “أكادير ملول” التابعة لدائرة تالوين بإقليم تارودانت، بتقديم استقالته من المجلس والتخلي عن كل الوثائق التي تثبت هويته المغربية والعودة إلى ديار المهجر، وذلك ردا على ما أسماه القرارات الانفرادية التي يتخذها الرئيس والتي تنعكس سلبا على ساكنة الجماعة المقدرة بحوالي 10 آلاف نسمة.

وقال الحسن بدري في شكاية شديدة اللهجة موجهة إلى عامل إقليم تارودانت، إن رئيس المجلس الجماعي أقدم على إلغاء العمل يوم السبت بالجماعة المذكورة والاعتماد على الأيام الإدارية القانونية، أي من يوم الإثنين وحتى يوم الجمعة، وهو ما جعل مصالح الساكنة تتضرر، إذ أن السبت هو يوم سوق وهو اليوم الوحيد الذي يتيسر فيه للمواطنين الولوج إلى مركز الجماعة.

وأوضح المصدر ذاته في الشكاية التي توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منها، أن قرار الرئيس الانفرادي يشكل تحديا لقرارات الدولة (قرار للوزير الأول رقم 3.62.11 صادر في 19 يوليو 2011 وقرار لوزير الداخلية رقم 2/62/11)، والمتعلقين بتنظيم مداومة بالمصالح التي لها علاقة مباشرة مع المرتفقين، والذي يؤكد على ضرورة تنظيم المداومات بالإدارات والجماعات المحلية خلال أيام الأسبوع وكذا يوم السبت حتى يتمكن المواطنون من قضاء أغراضهم الإدارية صبيحة يوم السبت.

وأبرز المشتكي أن هذا القرار يشكل تحديا في وجه توجيهات الملك وضربا بعرض الحائط للمفهوم الجديد للسلطة الذي ينادي الملك بتنزيله، معتبرا أنه “لا يوجد أي مبرر لإصدار هذا القرار الأول من نوعه منذ 50 سنة، منها 30 سنة قضاها الرئيس نفسه على رأس الجماعة، سوى أن الرئيس يريد معاقبة المواطنين على خياراتهم”، داعيا العامل إلى ممارسة مهامه التي يخولها له الفصل 145 من الدستور في تأمين تطبيق القانون وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها.

وأكد أن العديد من القرارات التي يصدرها الرئيس تستهدفه شخصيا باعتباره من أفراد الجالية المغربية الذين يحاولون المشاركة السياسية في المغرب، وأن تلك القرارات هي عملية ابتزازية ولا تهدف فقط إلى إبعاده عن العمل الجمعوي والجماعي وممارسة واجبه الدستوري، وإنما الغرض منه إبعاده عن الوطن.

وأضاف أنه سيضطر إلى تقديم استقالته من الجماعة أمام ما وصفه بـ “تعنت” الرئيس، مشيرا أنه “سأكون مضطرا لأقدم معها كل الوثائق التي تثبث هويتي كمواطن مغربي لأني لن أرضى أن أنتمي إلى وطن لا يُحترم فيه المواطن ولا تُحترم مقدساته”، مبرزا أنه سيلوم نفسه على شيء واحد وهو تلاوة ظهير تعيين الرئيس عندما عجز هو وفريقه عن تلاوته، ولم يكن يتبادر إليه أن هذا الظهير سيكون يوما سيفا على رقاب المواطنين الضعفاء، بحسب تعبيره.