خارج الحدود

السعودية: لن نسمح بأي حادث يهدد أمن الحجاج

حذرت السعودية من أي عبث بسلامة وأمن الحجاج خلال موسم الحج هذا العام، وقال أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل في مؤتمر صحفي “لن نسمح بأي شيء يعكر صفو الحج، ولذلك لن نسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره”.

وأشار الفيصل، الذي يرأس اللجنة المكلفة بالإشراف على شؤون الحج، إلى أن المملكة “واجهت مثل هذا التحدي مسبقا وكانت لها الغلبة دوما”.

وشملت الاستعدادات التي تجريها السلطات السعودية ، حسب وكالة الأنباء السعودية، تقليص مدة إنهاء إجراءات الحجاج من المطار وحتى وصولهم لمقر سكنهم بمكة من ست ساعات العام الماضي إلى ثلاث ساعات هذا العام، وتوفير إعاشة لـ700 ألف حاج في عرفات بطريقة حضارية وحديثة، حسبما ذكر الأمير الفيصل.

وأشار الأمير إلى استعداد السلطات للتعامل مع احتمال وجود حالات تستدعي عناية طبية، حيث توجد ثمانية مستشفيات في المشاعر المقدسة و128 مركزا صحيا.

وتستقبل الأراضي المقدسة أكثر من 1.5 مليون مسلم سنويا من جميع أنحاء العالم لأداء شعائر الحج التي تبدأ بعد نحو ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى حوالي نصف مليون من داخل المملكة.

يذكر أن الحجاج الإيرانيين دأبوا على تنظيم تظاهرة البراءة من المشتركين في موسم الحج، وهو ما تعارضه السلطات السعودية.

وتحولت إحدى هذه التظاهرات، في موسم حج عام 1987، إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية وقوى الأمن السعودية أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.

وبلغ التوتر ذروته بين إيران والسعودية في الأيام القليلة الماضية عندما اتهمت السلطات الأمريكية طهران بالتخطيط لمؤامرة مزعومة لقتل السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير.