الترامواي يثير الاستياء بالرباط وسلا.. ازدحام شديد وتأخر في المواعيد خلال الصيف

يعاني سكان وزوار مدينتي الرباط وسلا من أزمة خانقة في وسائل النقل العام، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. فالترامواي، الذي كان يُعد حلا مثاليا للتنقل، بات يشهد اكتظاظا شديدا، مما يجبر الركاب على الانتظار لساعات طويلة في طوابير لا تنتهي.
وتصل مدة انتظار الترامواي إلى 20 دقيقة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، مقارنة بـ 10إلى 15 دقيقة خلال أيام الأسبوع، وهو ما يعتبر خرقا لدفتر التحملات الذي ينص على 6 دقائق، مما يؤدي إلى ازدحام شديد في المحطات وتشكيل طوابير طويلة من الركاب الذين ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الطرامواي.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من الركاب صعوبة في شراء تذاكر التنقل عبر “الترامواي” عند إغلاق شبابيك التذاكر في المحطات، فضلاً عن صعوبات في الحصول على التذاكر عبر الإنترنيت.
وتثير التحديات التي يواجهها المواطنون جراء تقليص وتيرة مرور الترامواي، خلال يومي السبت والأحد والعطل الرسمية، تساؤلات حول أولويات الإدارة ومدى استجابتها لاحتياجات السكان والوافدين، وما إن كان تعاملها مرنا ومناسبا مع متطلبات الوضع.
وتعمل شبكة الطرامواي من السادسة صباحا حتى العاشرة مساء، مع تمديد ساعة إضافية خلال يومي السبت والأحد. إلا أن هذا الامتداد الزمني على ما يبدو لا يكفي لتلبية حاجيات المواطنين، اعتبارا لكون شوارع المدينتين تبقى مكتظة حتى بعد منتصف الليل، مما يضطر المواطنين للانتظار في طوابير طويلة بمواقف سيارات الأجرة وسط حالة من الفوضى.
في سياق متصل، تشهد خطوط الترامواي الأولى والثانية بشكل متكرر مشادات كلامية بين الركاب نتيجة الاكتظاظ الشديد في العربات، فضلا عن تعرض البعض للتحرشات. كما يواجه الركاب تأخيرا في الوصول إلى وجهاتهم، مما يزيد من شعورهم بالإرهاق.
وعلى عكس المكتب الوطني للسكك الحديدية، لم تكلف شركة ترامواي الرباط سلا نفسها عناء إطلاع الركاب ببرنامجها لموسم الصيف، الذي يشهد إقبالا كبيرا على استخدام هذه الوسيلة للتنقل بين العدوتين.
ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي تشهد فيه مدنتي الرباط وسلا إقبالا غير مسبوق من السياح والوافدين خلال العطلة الصيفية، مما يضاعف من معاناة السكان المحليين والضيوف على حد سواء.
يشار إلى أن جريدة “العمق” قد حاولت في وقت سابق التواصل مع إدارة شركة “ترامواي الرباط سلا”، ولكن مسؤولي الشركة رفضوا الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع.
اترك تعليقاً