
اعتبر رئيس المرصد الوطني، محمد الدرويش أن إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، منح “نقطة الصفر” لطلبة الطب والصيدلة المقاطعين للامتحانات يعد تدخلاً غير مبرر في صلاحيات الأساتذة.
وأوضح الدرويش أن الأساتذة هم الجهة الوحيدة المخولة لها تقييم أداء الطلبة استناداً إلى إجاباتهم في الامتحانات أو التدريبات. وقال الدرويش: “إذا كان الوزير سيمنح نقطة الصفر، فليتم الاستغناء عن خدمات الأساتذة”.
وأكد المتحدث أن الوزارة في تدبيرها لأزمة طلبة الطب والصيدلة، أخطأت في عدة محطات، وأن ميراوي، الوزير المسؤول عن القطاع، هو من يتحمل مسؤولية الفشل في إيجاد حلول مقبولة من جميع الأطراف. مستغربا دخول الحكومة في العطلة الصيفية في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة.
وأضاف المتحدث في حوار أجرته معه جريدة “العمق”، بشأن أزمة طلبة الطب والصيدلة، أن عددا من عمداء كليات الطب والصيدلة غائبون عن إدارة الأزمة، وأنهم يسربون معلومات غير دقيقة عن الملف، مما يشير إلى عدم تمكنهم من الموضوع نتيجة انفراد الوزارة بتدبيره.
وقال الدرويش إلى أن استعمال الوزير لعبارة “قرار سيادي” في سياق التفاوض مع الطلبة أمر غير مبرر، حيث يُفترض استخدام هذه العبارة فقط في المفاوضات مع جهات أجنبية، وليس مع الطلاب الذين هم جزء من المنظومة الوطنية، بحسب تعبيره.
كما انتقد الأوامر التي وُجهت للطلاب لاجتياز الامتحانات رغم عدم تلقيهم دروساً نظرية أو تدريبات سريرية خلال فترة المقاطعة التي استمرت ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين “عقليتهم متوقفة في سنوات خلت.”
وأعرب الدرويش عن استغرابه من فشل كافة الوساطات، بما فيها تلك التي قامت بها أحزاب الأغلبية والمعارضة، في إيجاد حل للأزمة، متسائلاً عن الجهات التي تقف وراء هذا الفشل.
وفيما يتعلق بإصلاح كليات الطب، أكد الدرويش أن هذا الإصلاح يندرج ضمن المشروع الملكي للحماية الاجتماعية، والذي يهدف إلى خدمة الإنسان المغربي وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، مشددا على ضرورة الانخراط الجاد لكل المسؤولين لتوفير كل ظروف إنجاح المشروع.
ووجه الفاعل السياسي والأكاديمي، باسم المرصد الوطني للتربية والتكوين نداءً إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش للتدخل وحل الأزمة التي تسببت في مشكلات اجتماعية ونفسية للطلاب، داعيا إلى استثمار نجاح الحكومة في حل أزمات أخرى لحل هذه الأزمة التي استمرت لثمانية أشهر.
تعليقات الزوار
يبدو لي أن الوزير ميراوي لم يجد في مجموعة الا الصفر بينما كان في امكانه اني يستجيب لمطالب الطلبة التي لا تتعارض مع جودة التكوين والالتزام بما يفرضه الميثاق الأخلاقي.
اش تتخبر علينا، القاعدة العامة عندما الطالب لَم يحضر لاجتياز الامتحان، النقطة التي يستحقها هي 0. وما محل الوزير في مقالك ولا حتى الاساتذه. وبارك من تعمار اشواريات بالخاوي.