مجتمع

نقابة تستنكر “استفزاز وارتجالية وعشوائية” مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد

استنكر المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد التابعة لجامعة الحسن الأول، ما اعتبره، “وضعية استثنائية تشهدها المدرسة بسبب مديرها، عنوانها الارتجالية في التسيير والعشوائية في الممارسة الإدارية، والاستفزاز للموارد البشرية، وغياب الحكامة على مختلف الأصعدة”.

وأكدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “تضامنها التام والمطلق مع الكاتبة العامة للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة، ضد ما تعرضت له من استفزاز وتضييق، أثناء مشاركتها في أشغال أحد الجموع العامة للشعبة التي تنتمي إليها بالمؤسسة”.

واستغرب المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد من “موقف التجاهل وعدم الاكتراث الذي قارب به المدير هذا المشكل، مما يؤشر على أسلوب يتسم بالانحياز والإمعان في المس بكرامة الأستاذة المرفوض جامعيا”، وفق تعبيره.

وأدان المكتب بشدة، ما اعتبره، “أسلوب التضييق الممارس من قبل المدير على مناضلي النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمؤسسة، بشكل يعد انتهاكاً صارخاً لحق ممارسة العمل النقابي الحر والنزيه المكفول بحكم الدستور”.

ورفض المصدر ذاته “التفاف المدير على الهياكل والاختباء وراءها، للانتقام من مناضلي النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمؤسسة، مما يكشف عن عقلية الانتقام والتواطؤ التي “يتحلى بها” وانشغاله بتصفية الحسابات الضيقة بدلاً من الاهتمام بحل المشاكل التي تغرق فيها المؤسسة، حسب البلاغ ذاته.

كما شجبت النقابة، ما اعتبرتها، “طريقة غريبة وغير قانونية تم بها سحب تنسيق مسلكين بيداغوجيين من أستاذين بالمؤسسة، باعتبار هذا القرار تعسفا واضحا وانتقاماً مكشوفا ضد الأستاذين المشرفين على التنسيق، مما يدل على الفشل الذريع في تدبير الشأن البيداغوجي والعلمي”.

ورفض المكتب ذاته “المقترح الذي تقدم به المدير بشأن تعيين نائب له، لأن ذلك ستترتب عنه، حسب البلاغتداعيات سلبية، وسيؤدي حتماً إلى خلق احتقان بالمؤسسة وسيفتحها على المجهول”.

وطالب المكتب من مدير المدرسة “بالتراجع الفوري عن هذا المقترح لصالح المدرسة، مناشدا الرئيس، عدم الموافقة على مقترح التعيين مراعاة للمصلحة العامة، مذكرا أن المهام الإدارية يجب أن يستند إلى معايير الكفاءة والحكمة، كما أن المؤسسة في حاجة إلى فريق إداري قوي، يسهم في إشعاعها العلمي، وفي توحيد وتجميع مكونات المؤسسة”.

ويستغرب المكتب، يضيف البلاغ، من “عدم توفير المدير للشروط الضرورية للاشتغال؛ لأنه وإلى حدود الآن لم يتم، حسب النقابة، توفير الحواسيب، الطابعات والمكاتب للأساتذة الجدد، محملة المدير المسؤولية عن هذا التدبير المخالف لقواعد الحكامة والشفافية”.

كما استنكر المكتب بشدة “عدم تسليم ديبلومات التكوين المستمر لسنة 2022-2023، مسجلا الضرر الكبير لهذا التأخر على مستقبل الطلبة وسمعة المؤسسة، ومنددا أيضا بعدم صرف تعويضات الأساتذة المتدخلين في التكوين الأساسي والمستمر منذ السنة الجامعية 2022-2023، ومحملا المدير المسؤولية الكاملة عن هذا التقصير لخرقه لقواعد الحكامة الجيدة والتدبير المحكم للمؤسسة”.

كما حملت النقابة ذاتها المدير المسؤولية عن عدم عقد مجلس المؤسسة للمصادقة على ميزانية 2024 وتتبع تنزيل ميزانية 2023 كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل، مع عدم العلم بكيفية تصرف المدير في ميزانية 2024 دون المصادقة عليها.

كما حملت النقابة المدير المسؤولية عن عدم إدراج مداخيل أربعة أشهر (يوليوز، شتنبر، أكتوبر، نونبر) للتكوين المستمر في ميزانية 2023. وفي هذا الإطار يطالب المكتب المحلي السيد رئيس الجامعة بالتدخل الفوري والعاجل لتصحيح هذه الوضعية المالية.

وأكد المكتب المحلي أن “المدير لا يستدعي بعض الأساتذة إلى اجتماعات بعض هياكل المؤسسة، مما يعد مخالفة واضحة للقانون”، مستنكرا “هذا السلوك الذي يتنافى وأخلاقيات المسؤولية الإدارية ويعرض القرارات إلى الطعون”، مطالبا الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل الفوري والعاجل لتصحيح الوضعية “العشوائية” التي تعيشها المؤسسة في الوقت الراهن.

إلى ذلك، التزم مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد، بعقد لقاء مع مسؤولين بالنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي لبحث ومناقشة هذه الإشكاليات وذلك في شهر شتنبر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *