العمق الرياضي

عويطة: هذه أسباب تراجع ألعاب القوى المغربية في الألعاب الأولمبية

محسن رزاق – متدرب

أرجع سعيد عويطة البطل العالمي والأولمبي السابق، أسباب تراجع ألعاب القوى المغربية في الألعاب الأولمبية، إلى ضعف كفاءة المسؤولين، وخصوصا الفنيين، وعدم توفرهم على الخبرة، وانعدام وجود رؤية مستقبلية واضحة واستراتيجية هادفة.

وقد حمل عويطة، في حوار مع جريدة “المساء”، المسؤولية للإدارة الفنية، “لأنها تتحمل مسؤولية التخطيط للبطل وتهيئته لمقارعة الأبطال العالميين” متسائلا، “كيف لنا أن نُكوِّن جيلا رياضيا لتعويض الجيل السابق من الأبطال في ظل غياب الأدوات اللازمة لذلك ولعل أهمها ضعف إن لم نقل غياب اللبنة الأساسية لصناعة البطل الأولمبي، وهي الإدارة الفنية”.

وعلق البطل العالمي السابق، على نتائج المغرب في ريو دي جانيرو بكونها، “لم تكن مفاجئة، وهي نتائج غير مشرفة قياسا بالإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها المغرب”.

وأضاف عويطة “يحزنني كأي مواطن مغربي غيور أن تكون النتائج مخجلة، ويحزنني أكثر أن المغرب خرج لأول مرة خاوي الوفاض، وبنتائج هزيلة جدا ومخيبة لآمال المواطن المغربي”، وتابع “…وبالمناسبة أهنئ البطل محمد الربيعي على الميدالية البرونزية التي حصل عليها خلال أولمبياد ريو دي جانيرو”.

ولاسترجاع المغرب مجده في أم الألعاب، قال عويطة، لابد أولا: “من استقلالية الإدارة الفنية بقراراتها إدارية وتقنيا. ثانيا: تنصيب مؤطرين أكفاء ومسؤولين حكماء يفقهون أمور التسيير والتخطيط والتنظيم اللوجيستيكي والتدبير المالي. ثالثا: إعداد عدائين سواء للملتقيات الدولية كالدوري الماسي أو التحدي أو للألعاب الأولمبية وبطولة العالم التي تتطلب تخطيطا تدريبيا مختلفا مبنيا على أهداف معينة… رابعا: لابد من تكاثف الجهود بين المعهد الوطني لألعاب القوى والجامعة الملكية المغربية، وباقي جهات المملكة لإعداد أبطال أولمبيين”.