مجتمع

وزارة بنموسى تفوت إنجاز الأنشطة الموازية بالمدارس لجمعيات المجتمع المدني

قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تفويت إنجاز الأنشطة الموازية لجمعيات المجتمع المدني، وذلك في قرار صدر عنها تحت رقم رقم 040.24 بمثابة الإطار المرجعي لاعتماد جمعيات المجتمع المدني لإنجاز الأنشطة التربوية الموازية.

وقالت الوزارة إن هذا الإطار المرجعي يندرج في سياق تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق للإصلاح 2026/2022 “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، وتفعيل برامج إطارها الإجرائي، لا سيما البرنامج الرابع المتعلق بالأنشطة التربوية الموازية، والذي سيمكن، التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية من الولوج التدريجي إلى هذه الأنشطة لتحقيق أهداف والتزامات ومؤشرات خارطة الطريق، التي تسعى إلى ضمان مضاعفة عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من هذه الأنشطة في أفق سنة 2026، بطريقة تضمن الجودة وتحقق طموح الاستمرارية والاستدامة.

وأشارت الوثيقة ذاتها إلى المكانة الجوهرية للأنشطة التربوية الموازية في تحقيق مدرسة الجودة للجميع، إذ فضلا عن كونها تساعد على تعزيز جاذبية المؤسسة التعليمية وجعلها فضاء للتفتح، فهي تمكن الأطفال واليافعين من اكتساب القيم الوطنية والكونية وحس المواطنة وحب الاستطلاع والثقة في النفس، وإبراز مواهبهم المختلفة وتطويرها، كما تساهم في تعزيز التحكم في التعلمات وفي الحد من الهدر المدرسي، باعتبارهما هدفين استراتيجيين لخارطة الطريق للإصلاح.

وأوضحت الوزارة ضمن حديثها عن السياق العام لهذه الخطوة أن العديد من الدراسات والأبحاث، التي أنجزت في سياقات تربوية مختلفة، خلصت إلى الأثر الإيجابي لهذه الأنشطة على تجويد المسارات الدراسية للمتعلمين وتقوية الرغبة لديهم في التحصيل الدراسي، وتنمية مهاراتهم الحياتية، وتعزيز الروابط الجماعية بين مكونات الوسط المدرسي، كما أبانت عن أهمية هذه الأنشطة في تعزيز مهارات التواصل والانفتاح والقدرة على التكيف والعيش المشترك لدى المتعلمات والمتعلمين داخل فضاءات المؤسسة التعليمية ومرافقها.

وبحسب الوثيقة، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، فإن وضع هذا الإطار المرجعي، يهدف أيضا  إلى إرساء الإطار المؤسساتي لتفعيل الشراكة المرتقبة مع جمعيات المجتمع المدني الراغبة في الولوج إلى الوسط المدرسي لتقديم خدمة الأنشطة الموازية التربوية، وذلك في إطار من الوضوح والشفافية، ووفق معايير محددة تستند على مبادئ التنافس الشريف والكفاءة والاستحقاق وتراعي خصوصيات البيئة المدرسية والفئات العمرية التي تنتمي إليها، بما يحقق المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين، ووفق قواعد أساسية تعطي لهذه المبادئ بعدا عمليا وإجرائياً.

وأكد الإطار المرجعي لاعتماد جمعيات المجتمع المدني لإنجاز الأنشطة التربوية الموازية على  أن التعاقد مع الجمعيات وفق المقاربة الجديدة لا يشكل قطيعة مع الأساليب السابقة المعتمدة، مبرزا أهمية استمرار الآليات التنشيطية التي يقوم بها الأساتذة، ويؤكد على دورها في استراتيجية الوزارة.

وشدد الإطار على أهمية استثمار الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني لتفعيل البنيات التنظيمية القائمة وتطويرها، مؤكدا على ضرورة إرساء ضوابط وآليات واضحة للتعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة لتحقيق الأهداف المرسومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد لزرق
    منذ 10 أشهر

    أنشطة الموازية

  • محمد
    منذ 11 شهر

    إفساد التعليم جار على قدم وساق وفتح المجال لمن ليست له علاقة بالميدان ليلجه ويعيث فيه فيصبح مجالا مشردا ضائعا لا ضابط ولا هوية له. آش غيديروا الجمعيات زعما؟ واش أنشطة أقول أسكع والغنا والرقص؟ واش هذا هو المطلوب من التلاميذ؟ لماذا لا تنكب الوزارة على توفير الأطر الإدارية اللازمة لسيرورة العمل والكثير من المؤسسات تعاني نقصا مهولا في الحراس العامين وهناك مؤسسات ليس فيها ولا حارس عام واحد؟ من يترك المشكل الحقيقي ويهتم بمشكل وهمي غهو إما فاشل أو هدفه الفشل.

  • الأنشطة الموازية
    منذ 11 شهر

    في مهب الريح إدا تم تطبيق هدا الإتفاق وهدا جل الجمعيات مبتغاها الربح المادي والتصلق لكسب مهام تجعل التلميد في ورطة جمعية هدفها ربح الإنخراط ووووو الواقع المؤسسة التعليمية في المغرب تلامس الحضيض.

  • Abouali
    منذ 11 شهر

    فكرة حسنة لأن الجمعيات لها خبرات ومواهب الا انه يجب وضع دفتر تحملات واضح وتحديد نوع الأنشطة بدقة متناهية وعمل الجمعيات يكون تطوعيا ولا مؤدى عنه إلا اذا تعلق الأمر بشراء أدوات ومعدات خاصة بهده الأنشطة وتسجل في ممتلكات المؤسسات.