مجتمع

مطالب بإعلان طاطا منطقة منكوبة وتقديم تعويضات مالية عاجلة للمتضررين

تتزايد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة، وتقديم الدعم للمتضريين، عقب الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، وخلفت عشرات القتلى والمصابين والمفقودين.

وفي هذا الصدد، قدم الناشط الحقوقي رشيد البليغيتي، مشروع بيان وطني يدعو السلطات العمومية إلى التدخل الفوري لإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة، بما يتيح استنفار كل الموارد الوطنية وتوفير الدعم المالي واللوجستي، مناشدا الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية التوقيع على البيان.

وطالب الناشط القوقي بإصدار قرار من رئيس الحكومة يمَكِّن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية أو تأمين، داعيا إلى إطلاق حملة إغاثة وطنية تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة.

كما طالب بتقديم تعويضات مالية للمتضررين، خاصة للأسر التي فقدت معيلها أو منازلها أو ممتلكاتها، مع تقديم دعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين.

ويدعو مشروع البيان الذي توصلت “العمق” بنسخة منه، إلى توفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية، عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين.

وشدد على ضرورة إصلاح البنية التحتية المتضررة، بدءاً بإصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة.

إقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا “حافلة الموت” بطاطا إلى 10 قتلى و7 مفقودين (فيديوهات

وأشار إلى ضرورة مراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني، بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلاً.

واعتبر أن ما وقع يدعو إلى تحويل الإهتمام الحالي بإقليم طاطا جراء هذه الفاجعة إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم، واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة.

وبحسب مشروع البيان، فإن هذه الكارثة الطبيعية كشفت “محدودية موارد فرق الإنقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة”.

وتسببت السيول في تدمير البنية التحتية الهشة، وانهيار العديد من المنازل، وفقدان الأرواح، مما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة، وفق المصدر ذاته.

يُشار إلى أن إقليم شهد شهد فيضانات وسيول غير مسبوقة جراء الأمطار القوية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل وفقدان وإصابة العشرات، مع خسائر مادية كبيرة جراء انهيار المنازل والقناطر والطرق.

واليوم الإثنين، أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بطاطا، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حافلة نقل المسافرين التي جرفتها مياه الفيضانات، إلى 10 قتلى و7 مفقودين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *