سياسة

بودينار يرصد أهم دلالات الخطاب الملكي

رصد سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، أهم دلالات التي حملها الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس أمس السبت بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، حيث قال إن هذا الأخير استثمر المناسبة التاريخية ليجدد التأكيد على الدوائر الأساسية لانتماء المغرب، لمجاله الاستراتيجي.

وأكد بودينار في تصريح أدلى به لجريدة “العمق المغربي”، أن الخطاب انطلق من عمقه المغاربي التاريخي ليوجه إلى الجار الجزائري المباشر -الشريك الأبرز في مسار الكفاح التحرري- دعوة للتضامن المغاربي تحتاجها الدول المغاربية اليوم بشدة.

وأضاف بودينار، أنه كان لاقتا أيضا، إعطاء الخطاب عمقا تاريخيا وسياسيا لمجاله الافريقي ودوره فيه سواء من خلال الحديث عن الدور الاستعماري في مآسي القارة، أو عبر بسط معالم النموذج التنموي والشراكة الأفريقية التي يتبناهما المغرب عنوانا للمرحلة القادمة من علاقاته الإفريقية، في إطار عودته إلى المنظومة المؤسسية القارية، مشيرا إلى أن المقارنة، جاءت بين السياسة المغربية في استيعاب الهجرة من إفريقيا وبين السياسة الأوربية في هذا المجال التي سجل عليها ملاحظات واضحة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن البعد الثالث من أبعاد العلاقات المغربية مع الجوار المباشر كان خاصا بالمغاربة المقيمين بالخارج وما يواجههم من تحديات وأخطار، يمثلها التطرف والعنف بانعكاساته السلبية على صورتهم وصورة دينهم في دول الاستقبال، مضيفا أن الخطاب ركز بشكل خاص على ضرورة الانطلاق من قيم الإسلام الصحيحة وبالاعتماد على نصوصه والتمسك بنموذجهم التديني المغربي الأصيل في تحصين أبناء المغرب في الخارج من تأثيرات التطرف والإرهاب.