سياسة

أوريد: تهميش الأمازيغية خطر.. و”سايكس بيكو” جديد يهدد شمال إفريقيا

قال الكاتب المغربي والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، إن تهميش الأمازيغية وتجاهل تدريسها في المغرب والجزائر يشكل خطرا، مضيفا أن الأخطار التي تتهدد منطقة شمال إفريقيا تتجلى في محاولات لإعادة رسم خارطة المنطقة وتقسيمها، و”من تحدثوا عن سايكس بيكو جديد لم يكونوا مغالين”، على حد تعبيره.

واعتبر أوريد في حوار مع “سي إن إن عربية”، أن المقاومين الأمازيغ وقفوا ضد توّغل المستعمر في الجزائر والمغرب، وكافحوا بصفتهم أبناء البلد وليس بصفهم أمازيغ، لكن “ما حدث غداة الاستقلال كان شيئا آخر، فقد جرى تعقب العناصر الأمازيغية، واغتيل عدد منها سواء في المغرب أو الجزائر، وجرى إجهاض كل تعبير عن هذا الجانب، وتمت شيطنة كل من يدعو للاعتراف بالأمازيغية”.

وانتقد المتحدث ذاته، أن تكون الأمازيغية تشكل عبئا على الحكومة، وقال “نحن لا نطالب بتدريس الفنلندية، بل بتدريس شيء نابع من هذه الأرض، تدريس الأمازيغية، حتى ولو لم نكن ناطقين بها، سيساعدنا على معرفة جغرافيتنا وبنيتنا الذهبية.. لا يوجد شعب في العالم مستعد للتضحية بلغته، هناك دائما جانب ذاتي، ولو كنا ننظر للأمور انطلاقا من الفعالية، فمن الأجدر أن نتعلم كلنا الإنجليزية باعتبارها لغة العلم”.

من جهة ثانية، أكد أوريد أن قضية الصحراء هي نتيجة للتوتر الجزائري-المغربي وليست سببا، معتبرا أن الأخطار التي تتهدد منطقة شمال إفريقيا تتجاوز قضية الصحراء، معتقدا أن الحكماء في البلدين لا يعدمون الرؤية المتبصرة لإدراك هذه الأخطار، و”آن الأوان كي نخرج من هذه الشرنقة”، حسب قوله.

وأضاف الكاتب المغربي أنه بالرغم من أن موقف الدولتين أضحى معروفا، لكن هناك قنوات أخرى لتجاوز هذا التوتر من خلال البحث عن حل خارج بنية الدولتين، مطالبا المثقفين والفاعلين في المنطقة أن يجدوا الأرضية المشتركة للتعايش، وأن تكون أبعاد الأمازيغية والإسلام والعروبة في خدمة المنطقة وليس ضدها.