خارج الحدود

فرنسا تتدخل في الحريات الفردية وتمنع لباس البحر “الإسلامي”

قرر عمدة “سيسكو” في جزيرة كورسيكا الفرنسية، حظر ارتداء لباس البحر الإسلامي “البوركيني”، على غرار مدينتين أخريين، بعد شجار يوم السبت، إثر قيام سياح بتصوير نساء يرتدين “البوركيني” الذي يغطي جميع أنحاء الجسد.

وقال عمدة هذه البلدية الواقعة شمال كورسيكا، في تصريح صحفي، إنه سيتم تسجيل قراره حظر “البوركيني” في المحافظة  يوم الثلاثاء، بالاستناد إلى قرارين سابقين أحدهما من بلدية مدينة كان صادق عليه القضاء.

وأسفر شجار عنيف يوم السبت المنصرم، إثر قيام سياح بتصوير نساء يرتدين “البوركيني”، عن خمس إصابات وأضرار في الممتلكات، وتم حشد مائة من عناصر الشرطة والدرك من أجل استعادة الهدوء.

وكان اثنين من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا، قد حظرا في الأسابيع الأخيرة السباحة بـ”البوركيني”، مما أثار جدلا بين أنصار تطبيق العلمانية في الفضاء العام والمدافعين عن حرية التعبير.

وأثار قرار منع المسلمات من ارتداء لباس محتشم أثناء السباحة، انتقادات واسعة من مسلمين فرنسا، خاصة وأن قوانين البلد تنص على علمانية الدولة وعدم تدخلها في الحريات الفردية لمواطنيها، غير أن تعامل السلطات في المسلمين يأخذ منحى آخر غير القانون الرسمي.

يذكر أن كورسيكا شهدت عدة حوادث منها تخريب مسجد في دجنبر، ثم هجوم استهدف عناصر الإطفاء اتهم شبان أجانب بالضلوع فيه.

وأقرت الجمعية الوطنية في “كورسيكا” الشهر الماضي، قرارا يطلب من الدولة إغلاق أماكن عبادة المسلمين في هذه الجزيرة، وذلك بدعوى وجود تهديد وجهته جماعة إسلامية.