مواطن يكشف كيف تم التلاعب بقبيلته للاحتجاج ضد الشوباني

كشف تسجيل صوتي توصلت به جريدة “العمق المغربي”، أن الاحتجاج الذي نظمته “فعاليات مدنية بجهة درعة تافيلالت”، أمس الأحد 14 غشت 2016 أمام مقر جهة درعة تافيلالت احتجاجا على ما أسموه “الفضائح المتوالية لرئيس الجهة الذي انخرط في سباق السيطرة على أراضي الجموع بأرفود عوض خدمة المواطنين”، تم استغلالهم فيه هو وعدد من المواطنين من قبيلته.
وقال المواطن في التسجيل إنهم حلوا إلى مدينة الراشيدية بهدف الاحتجاج على المشكل المتعلق أساسا بمشكل تحديد أراضي الجموع، مشيرا أن الذين نظموا هذه الوقفة لم يخبروهم بحقيقة أنهم جاؤوا للاحتجاج على الشوباني، إلا بعد أن اكتشفوا ذلك أثناء رفع الشعارات ضد رئيس جهة درعة تافيلالت.
وأبرز المصدر ذاته أنه عندما قدموا من منطقة “النيف” كانوا يمرون من عدة حواجز أمنية ويتم توقيفهم، وما إن يعلم رجال الدرك أن غرضهم من المجيء إلى الراشيدية للاحتجاج حول مشكل أراضي الجموع، حتى يتم السماح لهم بالمرور دون أن تسجل في حقهم أي مخالفة بالنظر إلى أنهم كانوا على متن عربات النقل المزودج الخاصة بالبضائع.
وأشار أنهم عندما وصلوا إلى الراشيدية حصلوا وجبة غذائية رفيعة، مما أدخل الشكوك في أمر عدد منهم، بالنظر إلى أن “القبيلة” لا يمكن أن توفر لهم تلك الوجبة، حيث أدركوا بحدسهم أن شخصا أو جهة ما هي التي تقف وراء توفير الأكل لهم، غير أن مفاجأتهم كانت أكبر عندما وصلوا لأمام مقر الجهة حيث تم رفع شعارات تندد بالشوباني ولم يتم الاحتجاج على مشكل تحديد أراضي الجموع كما أخبروا بذلك بداية الأمر.
وأوضح أنه بعدما تأكدوا أنهم وقعوا ضحية الاستغلال من جهة معينة للاحتجاج على رئيس الجهة رفض عدد منهم أن يستمروا في الوقفة، مشيرا أن الجهة المنظمة هددتهم بعدم دفع مصاريف التنقل والأكل إن هم رفضوا الانخراط في الوقفة، حيث سبق للأشخاص الذين تكلفوا بتنظيم الوقفة أن وعدوهم بتوفير جميع احتياجاتهم مقابل المشاركة في الوقفة ضد مشكل تحديد أراضي الجموع، مبرزا أنهم أصروا على عدم المشاركة لكونهم تعرضوا للاستغلال.