مجتمع

جدل في أكادير بسبب تحويل ساحة الأمل لمربد بدون مقابل

أقدم مؤخرا المجلس البلدي لأكادير على تخصيص أكبر ساحة عمومية بأكادير والتي تفوق مساحتها 5 آلاف متر مربع، كمربد للسيارات بشكل مجاني وذلك “طيلة المدة المتبقية من الفترة الصيفية تخفيفا للضغط الكبير الذي تعرف شوارع وطرق المدينة”، وفق ما ذكره نائب رئيس المجلس البلدي محمد باكيري.

وأوضح باكيري في تصريح لجريدة “العمق المغربي” أن المكتب الجماعي لأكادير قرر فتح ساحة الأمل أمام العموم لجعلها مربدا للسيارات بدون مقابل وذلك مواكبة للتوافد الكبير الذي تعرفه مدينة أكادير من ضيوفها، مشيرا أن النقاش المثار حول هذه الساحة بشأن عدم استفادة ميزانية الجماعة من مداخيل إضافية غير سليم قانونيا.

وأشار باكيري أن ساحة الأمل لا توجد ضمن لائحة المرابد التي تخضع لشروط الاستغلال، مبرزا أن المرابد يتم تحديد لوائحها في دورات المجلس، وأنه ليس من حق المجلس أن يُدخل ساحة الأمل ضمن الساحات المستغلة كمربد عمومي واستخلاص موارد مالية منها، مشيرا أن ذلك يحتاج شرطا يتعلق بتفويت هذه الساحة للخواص في إطار احتلال الملك العمومي.

وأبرز أن الضغط الذي تعرفه المدينة خلال شهر غشت لم يسمح للمجلس بأن يتدارس هذه النقطة، لأن الإعلان عن فتح هذه الصفقة يتطلب وقتا، لذلك قرر المجلس، يضيف باكيري، فتح الساحة للعموم في انتظار أن تحظى الساحة بالأهمية في برنامج عمل الجماعة المقبل، حيث تم وضع عدة سيناريوهات بشأن استغلال هذه الساحة.

وأوضح أن المجلس الجماعي يفكر في انشاء مربد تحت أرضي فوق ساحة الأمل، وأن هناك نقاش أيضا بشأن مراجعة تدبير المرابد العمومية الموجودة بالمدينة، حيث يتم تداول اقتراحات بشأن تغيير طريقة تفويت تلك المرابط عبر الصفقات إلى إنشاء شركة من أجل تدبير هذا القطاع.

وفي السياق ذاته، نفى باكيري ما يتم تداوله بشأن ترامي ما يسمى بـ “لوبي المرابد” على ساحة الأمل واستخلاص مبالغ مالية مهمة منها ضدا على القانون وقرار المجانية، مشيرا أن المجلس أجرى اتصالات مع السلطات المحلية وثبت أنه لا يوجد أي استغلال لهذه الساحة من قبل أي شخص، مشددا على أنه إذا ما تم ضبط أحد يفعل ذلك فإنه سيتم اتخاذ اجراءات قانونية فق حقه.

وأكد أن فتح هذه الساحة العمومية أمام السيارات ساهم بكشل كبير في تخفيف الضغط عن المدينة، حيث كانت تعيش قبل ذلك حالة من الاكتضاض الكبير بفعل حلول عدد كبير من المغاربة على مدينة أكادير خلال هذه الفترة الصيفية، مبرزا أن السطات الأمنية ألحت بدورها على جعل الساحة مربدا مؤقتا للسيارات من أجل رفع الضغط عن المنطقة السياحية للمدينة.

وفي السياق ذاته، سبق لإسماعيل شوكري العضو الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بأكادير أن انتقد قرار فتح ساحة الأمل بأكادير بشكل مجاني للسيارات قائلا إنه “لا يليق أن يكون استغلال هذه الساحة وهي مرفق عام مجانا”، معتبرا أن ذلك “فيه إهدار للمال العام”.

وتساءل شوكري في تدوينة تعقيبا على باكيري المنتمي للحزب ذاته: “فبأي وجه يستفيد أصحاب السيارات من مرفق طول اليوم بلا مقابل، ما معنى درهمين في اليوم على صاحب سيارة”، مضيفا: “اعتقد ان الجهات المكلفة بالمحاسبة ستسجل لكم هذه الملاحظة فالمكتب مكلف بالبحث عن توسيع قاعدة المداخيل وليس العكس”.