سياسة

زعيم انفصاليي “البوليساريو” يهاجم الملك محمد السادس

لا يزال زعيم انفصاليي البوليساريو الجديد إبراهيم غالي، الذي لم يمر على ترؤسه الكيان الوهمي إلا بضعة أسابيع، يهاجم المغرب ويستفزه باتهامات وتصريحات معادية من أجل ضرب استقرار المملكة كلما سنحت الفرصة بذلك، إذ تجاوز هذه المرة الخطوط الحمراء باتهامه الملك محمد السادس بـ”نقض كلمة والده (الراحل الحسن الثاني)، ونفض يديه من تعهداته والتنصل من التزامات المغرب الدولية بتنظيم الاستفتاء”.

وأضاف غالي خلال كلمة له، أمس الثلاثاء، ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو المنعقدة بالجزائر، أن سياسة المملكة المغربية جعلتها تدخل في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي عامة، ولا تعكس نية صادقة للدخول في العائلة الإفريقية، بنظامها وقوانينها، وإنما هي محاولة للمساس من وحدتها وتماسكها وصمودها في وجه الاستعمار، واصفا خطاب الملك الأخير بأنه”خطاب حافل بلغة التكبر والاستعلاء واحتقار الأفارقة وتسفيه مواقفهم وتاريخهم، والسخرية من منظمتهم”.

وقال غالي، مدافعا عن حليفته الجزائر، “إن المملكة المغربية، التي لا تحترم القانون الدولي ولا يقيدها دستور وطني، هي التي وقفت وراء الاعتداء المغربي على حدود الدولة الجزائرية سنة 1963، وهي لا تزال تضمد جراح حرب التحرير الوطني ضد الوجود الاستعماري الفرنسي”.

ولم يقف غالي عند هذا الحد بل صرح أن ” الفلسلفة التوسعية هي التي جعلت المملكة المغربية تطالب بأراضي شاسعة من الجزائر ومالي وموريتانيا، التي رفضت الاعتراف بها كدولة حتى سبعينيات القرن الماضي”.