مجتمع

بولعجول: ينبغي الاقتداء بمدن الشمال في احترام قوانين السير

أشاد بناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بسلوكيات السائقين والراجلين في مدن الشمال، معتبرا أنها تستجيب لمتطلبات السلامة الطرقية بشكل كبير جدا.

وقال بولعجول في حوار مصور مع جريدة “العمق المغربي”، ينشر مساء اليوم، إن “ما نراه من احترام لقوانين السير على مستوى مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، ومؤخرا على مستوى طنجة أيضا، يسر القلب”.

وأضاف أنه ينبغي على المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير وباقي المدن، الاقتداء بمدن الشمال في سلوكيات قوانين السير، حيث “يستحيل أن ترى في الشمال شخصا يريد اجتياز الطريق عبر ممر الراجلين دون أن تقف له السيارات، بمن فيها سيارات الأجرة”.

وأشار المتحدث، أنه حتى السائقين الذين يأتون من الدار البيضاء والرباط ومراكش وباقي المدن الداخلية التي لا يوجد فيها هذا السلوك منتشرا بشكل كبير، يغيرون من سلوكهم ويحترمون ممر الراجلين في الشمال، وهذا يدل على أن المنظومة ككل حاضنة لبعض السلوكيات، فيكفي أن يكون سلوكا معمما بين الناس ليتم فرضه بشكل آلي، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا: الحوار الكامل مع الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير

وتابع قوله “يستحيل اليوم أن يذهب أي واحد مهما كان سلوكه إلى مدن الشمال أو المدن الإسبانية والأوروبية، إلا وعليه احترام السلوك والانضباط لقوانين السير بشكل كبير”.

وشدد بولعجول على أن الطموح اليوم هو تعميم هذه “العدوى الإيجابية” على باقي المدن، خاصة وأنها مسألة سلوك بالأساس عبر الانخراط الكلي للمواطن حسب قوله، لافتا إلى أن هناك مجهودات على مستوى الجماعات الترابية في عدد من المدن كالدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير، حول إمكاينة تكريس سلوك احترام ممر الراجلين.

وفي السياق نفسه، أرجع الخبير في ملف حوادث السير، أسباب احترام سكان الشمال لقوانين السير بشكل كبير، إلى مستوى النضج بالسلامة الطرقية، ووجود بنية تحتية متطورة على مستوى مدن الشمال، خاصة وأنها تتوفر على مجموعة من الحواجز الواقية التي تؤطر تنقل الراجلين.

وأضاف أن من بين الأسباب أيضا، ما أسماه بالتوزيع العادل للفضاء العمومي عبر تخصيص ممر كافي للراجلين وللدراجات النارية والهوائية، وهو ما يقلل من إمكانية تواجد وسائل نقل متعددة في نفس المكان، بحيث لا نجد في نفس الطريق السيارة والحافلة والشاحنة والدراجة والراجلين وعربة تجرها الدواب، وفق تعبيره.