سياسة

التعاضديات تهاجم مشروع مدونة التعاضد وتصفه بـ”الكارثي”

هاجمت التعاضديات المغربية المجتمعة أول أمس الجمعة بالرباط، في بيان توصلت به اليوم جريدة “العمق المغربي” مشروع مدونة التعاضد الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا، واصفة بعض بنوده بـ “الكارثية”، ومعتبرة أن المدونة شكلت “تطورا خطيرا وغير مسبوق”.

ونددت المجالس الإدارية للتعاضديات المغربية بما أسمته “التوجه العام لدى بعض نواب الأمة والفرق النيابية الذين صوتوا إيجابا على تعديل المادة 2 من المشروع، مما يصعب ولوج المنخرطين للخدمات الصحية، ويحرم أزيد من 500 ألف شخص سنويا من الاستفادة منها، علاوة على تشريد 1500 مستخدما يشتغلون بالوحدات الصحية التعاضدية وعائلاتهم”.

كما شجبت ما عبر عنه البيان ذاته بـ “انسياق بعض نواب الفرقا لبرلمانية وراء ضغط اللوبيات التي تحاول تقزيم دور التعاضديات ومنعها من تقديم خدمات منحت “لمول الشكارة” وللجمعيات بناء على القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب، ونحيي مواقف بعض الفاعلين السياسيين والنقابيين الذين دافعوا عن حقوق ومكتسبات أزيد من 4 مليون و500 ألف من المنخرطين وذوي حقوقهم”.

إلى ذلك، عبرت التعاضديات الحاضرة بالاجتماع الذي احتضنه مركز أمل للأطفال في وضعية إعاقة بالرباط التابع للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عن رفضها لـ “ضرب المشروع للمبادئ الكونية للتعاضد التي تتركز على التسيير الديمقراطي للتعاضديات”.

من جهة أخرى، أكد البيان على أن “حالة تضارب المصالح التي سردها أحد الأطباء البرلمانين تتوفر فيه هو نفسه باعتباره عضوا في المجلس الوطني لهيئة الأطباء، إضافة إلى مجموعة من الأطباء داخل لجنة القطاعات الاجتماعية والذين دافعوا باستماتة من أجل منع التعاضديات من التوفر على وحدات صحية مما سيحرم المواطنين من حق اختيار الطبيب المعالج”.

وشدد على تشبث التعاضديات بمقترحات الرأي الاستشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي “غلَّب المصلحة العليا للبلاد وأوصى بمقترحات تمكن من دعم تسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية دون تمييز في نوعية الخدمات أو حسب التواجد الجغرافي”، على حد نص البيان.

هذا، وفوضت التعاضديات في اللقاء ذاته لرؤساء المجالس الإدارية للتعاضديات جميع الصلاحيات لتحديد المحطات النضالية وأشكالها غير المسبوقة والقرارات الملائمة للتصدي لهذا المشروع التراجعي، مع إطلاق عريضة إلكترونية للاحتجاج وترك اجتماع المجالس الإدارية للتعاضديات مفتوحا.