جيش الاحتلال يعلن “تصفية” السنوار في اشتباك عسكري

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن “تصفية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال نشاط لجنود الجيش في قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك بينهما، اليوم الخميس: “نفحص احتمال مقتل يحيى السنوار خلال نشاط للجيش في غزة”.

وتداولت الصحافة الإسرائيلية ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا قالت إنها لجثة يحيى السنوار بعد مقتله، دون أن يتم التحقق من مصدرها، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الاحتلال يتأكد من الحمض النووي للجثة.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأنه “قُتل ثلاثة إرهابيين” وفق وصفه، مشيرا إلى أن “يجري التحقيق في احتمال أن يكون أحدهم هو زعيم حركة حماس يحيى السنوار”.

وأضاف بيان الجيش والشاباك: “في المبنى الذي قُتل فيه الإرهابيون، لم يتم العثور على أي آثار لوجود مختطفين في المنطقة. وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك العاملة في المنطقة العمل في ظل الحذر اللازم”.

في هذا الصدد، قالت القناة 12 الإسرائيلية على لسان وزير كبير في الحكومة، دون أن تسميه، قوله: “يبدو أنه تمت تصفية زعيم حماس يحيى السنوار، هذا يوم إغلاق الحساب ورسالة إلى جميع الإرهابيين: سنطاردكم حتى آخر يوم لكم في أي مكان في العالم”، حسب قوله.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد قصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين.

وكشفت قناة الجزيرة نقلا عن مصدر طبي بقطاع غزة، أن هناك 400 شهيد منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية في شمال غزة، خصوصا جباليا، قبل 13 يوما.

وبحسب الجزيرة، فقد وصلت جثامين 25 شهيدا و150 مصابا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي قطاع غزة عقب القصف الإسرائيلي على مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا، فيما تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى كل الشهداء والمصابين في المدرسة المستهدفة.

بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة للجزيرة إن الاحتلال استهدف مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بصاروخين، وأضاف أن القصف خلّف أكثر من 20 شهيدا وعشرات المصابين في حالة خطرة، بينهم أطفال.

وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ أن بعض التخصصات اللازمة لعلاج المصابين غير متوفرة في شمال القطاع، وأن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الآن في المستشفيات بسبب نقص التخصصات.

وأشار المسؤول الطبي إلى أنه لم تدخل أي مساعدات لمخيم جباليا منذ 13 يوما، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة للجزيرة إن مجزرة اليوم تحمل رقم 191 في سلسلة مجازر الاحتلال ضد مراكز النزوح منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن هناك مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

كما حذرت وزارة الصحة بالقطاع من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة حصار الاحتلال شمال القطاع لليوم الـ13.

من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار إن الاحتلال يحاصر مناطق شمال غزة ويمنع دخول الغذاء والدواء بهدف دفع السكان للنزوح.

وأضاف العطار أن الاحتلال يمنع دخول المياه الصالحة للشرب والسولار لشمال غزة، مما يزيد معاناة السكان، مشيرا إلى أنه لا يوجد وقود لتشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات ضخ المياه.

ومنذ السادس من أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر 2023.

* المصادر: الجزيرة / العربية