سياسة

إبعاد ميارة من رئاسة “المستشارين”.. الرشيدي: قرار استقلالي مدروس لا علاقة له بصراع التيارات

قال عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، إن المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال ساهم بشكل كبير في إعادة توجيه مسار الحزب على الساحة السياسية المغربية. ووصف الرشيدي المؤتمر بأنه “لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الحزب”، مشيرًا إلى أن الحزب قد استعاد قوته وتماسكه، بعدما كانت تهيمن عليه تيارات وصراعات داخلية.

وأكد الرشيدي في تصريحاتٍ أدلى بها خلال برنامج “نبض العمق” الذي يُبث مساء كل جمعة على منصات جريدة “العمق المغربي”، أن الحزب الآن يسجل لحظات إيجابية في مسيرته السياسية، مشيرًا إلى أن صفوفه أصبحت موحدة، وأن التوجه السياسي للرؤية المستقبلية للحزب بات واضحًا. وأضاف أن الحزب اليوم يُظهر تماسكًا غير مسبوق، ويعمل ضمن إطار سياسي مميز بعيد عن التناقضات الداخلية التي كانت تميّزه في السابق.

وفيما يخص المواقف المتعلقة بالقضايا الفكرية والهوية، أكد المسؤول الحكومي ذاته أن حزب الاستقلال يواصل دفاعه عن مرجعيته الإسلامية، لكن بأسلوب خاص به يعكس تطورًا في سبل التعبير عن آرائه ومواقفه. وقال إن الحزب لا يتبع الأساليب القديمة أو الاستفزازية، بل يفضل التعبير عن أفكاره في الفضاءات السياسية التي تحتضن هذا النقاش بشكل هادئ ومتوازن.

وفي حديثه عن التغيير في رئاسة مجلس المستشارين، رد كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي على التساؤلات حول ما اعتبره البعض “مفاجأة” تتعلق بتغيير رئاسة المجلس بعد إبعاد النعم ميارة، نافياً أن يكون ذلك نتيجة “صفقة” أو تسوية. وأوضح أن التغيير كان جزءًا من مسار الحزب الذي اعتمد التغيير كعنوان رئيسي، وأشار إلى أن هذا التعديل الحكومي كان مدروسًا ومخططًا له منذ البداية، وتم بناءً على مشاورات واسعة مع تنظيمات الحزب ومفاوضات حول التعديلات الحكومية.

بالحديث عن القيادة الجديدة لمجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، أكد رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال أن الشخص الذي تولى رئاسته يمتلك كفاءة عالية ومناضلًا صلبًا ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الحزب بعد المؤتمر الأخير. وأضاف أنه إلى جانب ذلك، يعمل محمد ولد رشيد إلى جانب الحاج حمدي ولد رشيد على دعم العمل الميداني في الأقاليم الجنوبية، سواء من خلال تنزيل النموذج التنموي أو من خلال الدفاع عن قضية الصحراء المغربية ووحدة التراب الوطني.

وفي سياق متصل، أشاد الرشيدي بدور النعم ميارة، الذي يقود النقابة ويجدد صفوفها، موضحًا أن ميارة يعمل بلا توقف في الميدان، حيث يزور الأقاليم والمناطق بهدف تعزيز النقابة وتقويتها لتستطيع لعب دورها الطبيعي في الدفاع عن القضايا الاجتماعية والشغيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *