خارج الحدود

مئات الشهداء بغزة.. حماس تنعى قادة حكوميين ومطالب بتدخل دولي لوقف الإبادة

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في قطاع غزة، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء، بينما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتدخل دولي “عاجل” لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني”، في الوقت الذي ارتقى فيه أكثر من 350 شهيدا ومئات الجرحى.

ونعت حماس كلا من رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان. وذلك في هجوم يعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير.

في سياق متصل، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها : “ندين بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيدا وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.

واعتبرت الوزارة أن استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل “يمثل هروبا إسرائيليا رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع”، و”تعطيلا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية”.

وتابعت: “الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتطالب بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وتحذر من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير أبناء شعبنا”.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أطلق رسميا عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم “العزة السيف”، مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، ضاربا بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار، ونفذ غارات جوية مكثفة ومفاجئة فجر اليوم وقت السحور، متسببة في استشهاد أكثر من 350 فلسطينيا وإصابة المئات، فيما لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

وكثفت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، عمليات القصف الجوي والمدفعي واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية بقطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة. كما استهدفت تلك القوات مراكز إيواء تضم نازحين في مختلف مناطق القطاع

والاثنين الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الرئيس الجديد لأركان الجيش إيال زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، تتضمن تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *