سياسة

حقوقيون يستنكرون التعتيم على جرائم البوليساريو في تندوف

استنكرت الناشطة الحقوقية، المعدلة محمد سالم الكوري، عدم استنكار الجرائم التي ترتكبها عصابة البوليساريو داخل المخيمات بتندوف، في الوقت الذي تواصل فيه العصابة الحديث عن قضايا تصفها بالحقوقية من قبيل مخيم “اكديم ازيك”. ووجهت الكوري انتقادات حادة لما اعتبرته تقصيرا من المجتمع الدولي ومن الصحراويين الحقيقيين في الكشف عن الجرائم التي ترتكبتها هذه العصابة، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الآباء ظلما وعدوانا في المخيمات.

جاءت هذه التصريحات خلال ندوة نظمها عن بعد تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، بالتعاون مع عدة مواقع إلكترونية، لتسليط الضوء على واقع الحقوق والحريات بمخيمات الصحراويين في تندوف، جنوب غربي الجزائر.

وتناولت الندوة التي نظمت أمس الجمعة تقييم مستويات التمتع بالحقوق، ومتطلبات الأمن، إضافة إلى غياب المساءلة في سياق الفوضى والانتهاكات الجسيمة. كما تم تناولت تأثير عصابات الاتجار الدولي في المخدرات وحملات الأخبار الزائفة ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.

وأوضحت الكوري أن نضالها من أجل فضح ما يحدث داخل المخيمات كان له ثمن باهظ، حيث تعرضت لعدة حملات تشويه استهدفتها شخصيا وطالت أفراد عائلتها، لكنها أكدت أن هذا لن يوقفها عن مواصلة العمل على كشف الانتهاكات المرتكبة بحق الصحراويين في تلك المخيمات.

من جانبه، قال الفاضل بريكة، المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمعتقل السابق في سجون البوليساريو، إن أسلوب الاختطاف أصبح سمة بارزة لدى الميليشيات التابعة للبوليساريو، مشيرا إلى أن البوليساريو اليوم يتألف من عدة ميليشيات تتنوع أهدافها بين من يدعي التحرير ومن يختص في تجارة المخدرات. وأضاف بريكة أن الصحراويين لا يزالون يعيشون تحت حكم منطق القبيلة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وأكد بريكة أن ما يحدث في تندوف هو نتيجة طبيعية لتخلي الدولة الداعمة لهذه العصابة، وهي الجزائر، عن ولايتها القضائية، حيث سمحت للميليشيات بالعمل خارج إطار القانون والاعتداء على حقوق الإنسان في المخيمات. وقال إن ما يحدث هناك يعكس غياب دولة ونظام حقيقيين، وغياب المساءلة عن الانتهاكات التي تُرتكب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *