اقتصاد، مغاربة العالم

مغاربة العالم يطالبون بلجنة محايدة لبحث مشاريعهم ويحذرون من العراقيل

دعا رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، بوشعيب رامي، إلى ضرورة إحداث لجنة ثالثة محايدة تتولى دراسة أسباب رفض المشاريع الاستثمارية التي يقدمها أبناء الجالية، وذلك في سياق احتفاء المغرب باليوم الوطني للمهاجر الذي أقيم أمس الأحد الموافق للعاشر من غشت تحت شعار “ورش الرقمنة.. تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، حيث تهدف هذه المناسبة السنوية إلى توطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي والتأكيد على مساهمتهم الهامة في التنمية.

وأوضح رامي في تصريح أدلى به لجريدة العمق المغربي على هامش لقاء تواصلي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، أن هذه اللجنة المقترحة يجب أن تضم كفاءات متخصصة لدراسة الملفات المقدمة بدقة متناهية لكشف أي مكامن خلل أو تلاعبات قد تعيق المشاريع.

وحذر من أن المستثمرين المغاربة بالخارج يواجهون عراقيل بيروقراطية وإدارية وصفها بأنها “لا مبرر لها”، رغم حرصهم الشديد على جلب رؤوس أموال وتقديم مشاريع تنموية حقيقية، مشددا على أن حالة الإحباط التي يتعرضون لها تهدد بشكل جدي بثنيهم عن مواصلة مسار الاستثمار في بلدهم الأصلي.

وطالب المشاركون في اللقاء ذاته بضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية المعقدة وتفعيل مخرجات هذا اللقاء على أرض الواقع عبر إجراءات عملية وملموسة، مؤكدين أن الجالية المغربية بالخارج تظل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأن دعمها الحقيقي يتطلب أفعالا ملموسة وليس مجرد شعارات، خصوصا وأن المغاربة المقيمين بالخارج ساهموا خلال هذه السنة بنسبة 52 في المائة من إجمالي الوافدين على المملكة، وفقا لبيان صادر عن وزارة السياحة.

وعبر أفراد من الجالية في المقابل، خلال لقاء تواصلي آخر نظمته جهة مراكش آسفي لفائدتهم، عن كامل تعبئتهم وانخراطهم الدائم للدفاع عن القيم والمصالح العليا للمملكة المغربية، مؤكدين على عزمهم تعزيز إشعاع بلادهم على الساحة الدولية، ومجددين تشبثهم الراسخ ببلدهم الأم وكذا انخراطهم الفعلي في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وأكد ممثل المديرية الجهوية للضرائب بمراكش آسفي هشام البقالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اليوم الوطني للمهاجر يشكل فرصة مواتية لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتعرف عن قرب على انتظاراتها ومعالجة شكاياتها، مشيرا إلى أن مديرية الضرائب تظل معبأة بشكل كامل من أجل تحسين خدماتها وتبسيط المساطر لفائدة أفراد الجالية.

من جهته، أشار عبد العزيز بامنصور، وهو مغربي مقيم بإيطاليا، إلى أن اليوم الوطني للمهاجر يمكن من تقوية الروابط المتينة بين أفراد الجالية وبلدهم الأصلي، مبرزا الجهود المبذولة من قبل المغرب في كافة المجالات من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة الجالية ومعالجة مشاكلها بالسرعة المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *