آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

لماذا على المنتخب المحلي المغربي أن يحذر من فهود الكونغو الديمقراطية؟

يواجه المنتخب المحلي المغربي، غدًا الأحد على ملعب نيايو الدولي، فهود الكونغو الديمقراطية، في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة الشان، في مباراة حاسمة لتأكيد الترشح إلى الدور القادم من البطولة.

وتعد هذه المواجهة مهمة بالنسبة للفريقين، سيما وأنهما يبحثان عن النقاط لضمان التأهل، حيث يقتسمان نفس الرصيد من النقاط (6 لكل منهما)، ونفس فارق الأهداف، إذ سجل 5 أهداف واستقبل هدفين، على عكس المنتخب الكونغولي الذي سجل 4 أهداف واستقبل هدفًا واحدًا، مع تفوق طفيف للمغرب في عدد الأهداف المسجلة (5 مقابل 4 للكونغو)

وتسعى فهود الكونغو الديمقراطية إلى تحقيق الانتصار الثالث لها في المجموعة، ومنع المنتخب المغربي من هز شباكها أو اقتناص التعادل، عبر الاستعدادات المكثفة لسد ثغرات الدفاع التي اهتزت في مواجهة كينيا، فضلاً عن تعزيز الخطوط الأمامية بالمهارات الفردية والتمريرات الدقيقة من الوسط.

المنتخب الكونغولي وبطولة الشان

المنتخب الكونغولي ليس منتخبًا سهلاً في بطولة الشان، فهو يتقاسم مع المغرب لقبين لكل منهما، حيث حصل على اللقبين في نسختي 2009 و2016، وهو المنتخب الوحيد الذي حقق البطولة مرتين، كما أنه أكثر المنتخبات مشاركة في المنافسة، بمجموع 7 مشاركات يشاركه فيها منتخب أوغندا.

ومنذ نسخة 2016 وحتى الآن، سجل المنتخب الكونغولي 8 انتصارات متقطعة أحرز خلالها 23 هدفًا، ما يجعله فريقًا يجب أن يحذر منه المنتخب المغربي، نظرًا لتاريخه في البطولة وقدرته على حسم المباريات لصالحه.

الركلات الثابتة خطة الفوز على أنغولا

في المباراة الأخيرة ضد منتخب أنغولا، تمكن الفريق الكونغولي من حسم اللقاء في الشوط الثاني، بعد أن واجه صعوبة في الشوط الأول بسبب التنظيم الدفاعي للأنغوليين. جاء هدفي منتخب الكونغو من ركلتين ثابتتين: الأولى بعد منح الحكم ركلة حرة للمنتخب الكونغولي رفعها باسيلا أمونغو إلى رأس المهاجم كيتامبالا الذي سجل الهدف، والثانية جاءت في الدقيقة 70 عن طريق ركلة ركنية حُولت برأسية من المدافع كاتومبو. هذا يؤكد خطورة منتخب الكونغو الديمقراطية في الركلات الثابتة، والتي يستفيد منها الطول البدني للمدافعين.

المهارات الفردية وتهديد الدفاعات

ومن أسلحة المنتخب الكونغولي أيضًا، المهارات الفردية للاعبين في الأجنحة. على الرواقين الأيمن والأيسر، يمتلك الفريق مهاجمًا موهوبًا اسمه إبراهيم ماتوبو، الذي حصل على لقب رجل مباراة الفريق ضد منتخب زامبيا، بفضل نجاعته الهجومية وقدرته على اختراق الدفاعات بخطط ذكية وتحركات مميزة. كما يوجد على الرواق الأيمن اللاعب أوسكار كابويت الذي يخلق الفرص للمهاجم كيتامبالا، وقد تألق الثنائي في مباراة زامبيا.

الأفضلية للمنتخب المغربي مع ضرورة الحذر

رغم ذلك، لا يمكن إخفاء قتالية المنتخب المغربي وشراسته في البطولة تحت قيادة المدرب طارق السكيتوي، الذي قدم مستوى رائع مع التشكيلة، وأعاد حظوظ الفريق في التأهل للدور القادم بعد الفوز على زامبيا. الفريق يمتلك الأفضلية بفارق الأهداف، حيث قد يمنحه التعادل الضوء الأخضر للتأهل، لكن المنتخب الكونغولي لن يسهل المهمة، مما يجعل المواجهة متكافئة ويستدعي حذر المنتخب المغربي والناخب الوطني طارق السكيتوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *