اعتداء يهز مخيما بالجديدة مخلفا إصابة إطار تربوي.. منظمات تندد بـ”الجريمة” وتطالب بالتحقيق

شهد مركز التخييم الحوزية بمدينة الجديدة، حادث اعتداء تمثل في تعرض الإطار التربوي، يونس الغزال، المنتمي لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية – فرع تويزكي، لاعتداء جسدي عنيف من طرف شخص معروف، مرفوقا بعدد من العناصر، في واقعة هزت أجواء المخيم وأثارت موجة من الغضب والاستنكار.
وحسب المعطيات المتوفرة، كان الغزال يقوم بواجبه التربوي في نقل أغراض وأمتعة المستفيدين من المرحلة الرابعة للمخيم، قبل أن يباغته المشتبه فيه المسمى (غ.ل) رفقة ما بين خمسة إلى سبعة أشخاص، حيث انهالوا عليه بالضرب بشكل وصفه الشهود بـ”الهمجي”، ما استدعى نقله بشكل استعجالي إلى المصحة الدولية بالدار البيضاء لتلقي العلاج.
وكشف شاهد عيان يدعى “م.ب”، كان برفقة الضحة أثناء الحادث، قائلا: “كنا نجمع الأمتعة بعد أن توجه باقي الأطر إلى السهرة، وفجأة لمحنا المعتدي قرب المطبخ. بعد دقائق توقفت سيارة أمامنا، ثم لحقتها أخرى بسرعة وأشعلت أضواءها، لينزل منها غ.ل رفقة ثلاثة أشخاص على الأقل. بدأوا مباشرة في الاعتداء على يونس، وحين حاولت التدخل تعرضت بدوري للضرب، قبل أن أتمكن من إخبار بقية الشباب بما جرى”.
ويشير الضحية نفسه إلى أن عدد المعتدين بلغ سبعة أشخاص في وقت وقع الهجوم أمام البوابة الثالثة لمركز التخييم.
ويأتي حادث الاعتداء بعدما كان الضحية قد نشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها “غ.ل” بعدم أحقيته في منصب يتحمله، وبالتورط في ممارسات اعتبرها “سرقة وخروقات”.
في أعقاب الحادث، أصدرت منظمة الكشاف العربي بإقليم آسا الزاك بيانا أدانت فيه بشدة ما تعرض له الغزال، ووصفت الاعتداء بـ”العمل الجبان” الذي لا يمكن مروره دون إدانة قوية.
وطالبت المنظمة السلطات المعنية بفتح تحقيق عاجل وكشف ملابسات الواقعة، مع ضمان حماية الأطر التربوية داخل المخيمات الصيفية.
كما عبرت الرابطة الإقليمية للجمعيات والمنظمات التربوية بآسا الزاك عن تضامنها الكامل مع الإطار المعتدى عليه، معتبرة أن ما جرى يشكل “جريمة قانونية وأخلاقية” في حق الفاعلين الجمعويين.
ودعت الرابطة السلطات القضائية ورئاسة النيابة العامة إلى التدخل الفوري، معتبرة أن تهديد وتعنيف الأطر التربوية خط أحمر لا يمكن السكوت عنه.
وشددت الرابطة على ضرورة تعبئة كافة الهيئات الجمعوية والنقابية والحقوقية، داعية وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى ضمان سلامة المؤطرين، وعدم السماح بتكرار مثل هذه الممارسات التي تمس بجوهر العمل التربوي وتسيء لسمعة المخيمات الصيفية.
اترك تعليقاً