من الأمن البحري إلى الدفاع السيبراني.. زيارة تاريخية لوزير الدفاع الهندي للمغرب تتوج باتفاق عسكري

وقعت الهند والمغرب، الاثنين، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، إلى المغرب، حيث التقى بنظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، في أول زيارة له إلى المغرب.
وأفاد سينغ عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “X” قائلا: “كان لقاء مثمرا مع وزير الدفاع المغربي، ووقعنا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع”.
وتوفر المذكرة إطارا مؤسسيا لتوسيع وتعميق العلاقات الثنائية في قطاع الدفاع، بما يشمل تبادل الخبرات، والتدريب، والتعاون الصناعي، وفق تصريحات المسؤولين.
وأضاف الوزير الهندي: “تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات رئيسية، منها مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والدفاع السيبراني، وبناء القدرات”.
وتعد زيارة سينغ أول رحلة رسمية لوزير دفاع هندي إلى المغرب، وهي خطوة تعكس تعزيز الروابط بين البلدين منذ لقاء الملك محمد السادس مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الهند عام 2015.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن جهود المغرب لتعزيز شراكاته الدولية في المجال الأمني والدفاعي، بما يساهم في الاستقرار الإقليمي والتعاون متعدد الأبعاد مع شركاء استراتيجيين.
وأمس الأحد، وصل وزير الدفاع الهندي إلى المغرب، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تعد الأولى من نوعها لوزير دفاع هندي إلى المملكة، حيث حظي سينغ باستقبال رسمي من طرف مسؤولين عسكريين مغاربة وسفير الهند بالرباط سانجاي رانا، إلى جانب حضور وازن لأفراد الجالية الهندية بالمغرب.
وترأس الوزير الهندي، اليوم الإثنين، مراسم تدشين مصنع Tata Advanced Systems Maroc بمدينة برشيد، الخاص بإنتاج المركبة القتالية المدرعة Wheeled Armoured Platform (WhAP) 8×8، الذي يعد أول استثمار صناعي دفاعي هندي في القارة الإفريقية.
وأكد الوزير الهندي، في تصريح نشره على منصة “إكس”، إن افتتاح مصنع برشيد يمثل “منعطفا استراتيجيا يعكس اتساع الحضور العالمي للصناعات الدفاعية الهندية”، مشددا على أن هناك “تقاربا استراتيجيا متناميا بين الهند والمغرب”.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي شهدت زخما متزايدا منذ لقاء الملك محمد السادس برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سنة 2015، ويتوقع أن تعطي دفعة جديدة للشراكة في المجالات الدفاعية والاستراتيجية.
اترك تعليقاً