آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة العالمية

أنقذته من العادات السيئة.. زوجة ديمبيلي المغربية “مهندسة” فوزه بالكرة الذهبية

سلَّطت صحيفة “ديلي ميل” الضوء على الدور المحوري الذي لعبته زوجة عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، في عملية التحول التي طبعت مساره في السنوات الأخيرة، والتي نقلته من فترات تسيَّدها الفشل الرياضي والسلوك الشخصي المُفتقد للنضج، إلى مرحلة بلغ فيها صاحب الـ28 سنة ذروة العطاء وأوج التألق، مكللا إياها بإحراز جائزة الكرة الذهبية لسنة 2025.

وأوردت الصحيفة البريطانية، أن زوجة ديمبيلي، المغربية ريما إدبوش، يعود إليها جزء كبير من الفضل في المستويات الكروية التي قدّمها الدولي الفرنسي في السنوات الأخيرة، بعدما كان كثير المعاناة من الإصابات ويعوزه الانضباط، فضلا عن إدمانه على ألعاب الفيديو وسوء تدبيره للوقت والروتين اليومي.

وتنحدر ريما من أصول مغربية، بينما التقت بديمبيلي في برشلونة حين كان يُمارس في صفوف الفريق الكتالوني، قبل أن يعقدا قرانهما سنة 2021 في حفل يُراعي التقاليد المغربية، أُقيم بفرنسا.

وساعدت الشابة المغربية زوجها على التخلي عن العادات السيئة المذكورة، والتحلي بالصرامة في الالتزام بما تُمليه رياضة كرة القدم، مُحفّزة إياه على انتداب مسؤول للتغذية خاص به، والتردد بانتظام على أخصائي العلاج الطبيعي من أجل تفادي الإصابات المتكررة التي لازمته في مرحلته رفقة برشلونة.

وتُردف “ديلي ميل” في تقريرها: “ليس هناك شك أن عثمان سيُقرّ بما قدّمته له زوجته ريما، والتي هي نجمة سابقة في منصة ‘تيك توك’، إذ ساعدته على إدراك إمكانياته الحقيقية وبلوغه النضج اللازم، بعد سنوات من التصرف بسلوكات طفولية”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الإيمان الديني للشابة المغربية تقاطع مع انتماء ديمبيلي للإسلام، ووجدا مساحة مشتركة طوّرت من علاقتهما على أرضية يسودها الوئام والتكافل، مُبرزا أن وفاء ريما إلى الأسرة والتزامها بالواجبات الأسرية ساهم في التحول اللافت للنجم الفرنسي ضمن مشواره الكروي.

وتحرص ريما على عدم إظهار وجهها إلى العموم، بل ظلت ترتدي كمامة حاجبة للوجه حتى في المناسبات التي رافقت فيها زوجها بالملعب، من بينها مباراة تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، نهاية الموسم الفارط.

وكانت مسيرة ديمبيلي قد انحرفت عن المسار الإيجابي حينما جاور برشلونة، الذي انتقل إليه سنة صيف 2017 بما يقارب 150 مليون يورو، ولبث على امتداد سنوات فريسة للإصابات المتعاقبة، والتي عزتها تقارير إعلامية إلى نمط عيشه ونظامه الصحي المتأثريْن بعادات سيئة مثل الإدمان على ألعاب الفيديو وتناول الوجبات غير الصحية.

ووقّع الدولي الفرنسي على موسم تاريخي مع باريس سان جيرمان، ساهم خلاله في حيازة الفريق لثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي ثم كأس فرنسا، وهو ما عزز حظوظه للظفر بجائزة الذهبية التي آلت إليه في آخر المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *