فؤاد شفيقي أمينا عاما جديدا للمجلس الأعلى للتعليم

كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن تعيين الملك محمد السادس فؤاد شفيقي في منصب الأمين العام للمجلس، وذلك خلفا لعزيز قيشوح.
وأعرب المجلس عن خالص شكره وتقديره لعزيز قيشوح، مثمنا ما قدمه من جهود وصفها بالمخلصة وإسهامات قيمة طيلة فترة توليه مهامه. وتابع المصدر أن هذه الجهود كانت في خدمة أعمال ومشاريع المجلس، مما ساهم في دعم مسيرته.
يذكر أن فؤاد شفيقي، خبير في علوم التربية، ومناهج التعليم المدرسي، أستاذ للتعليم العالي في مجال علوم التربية، كان يشغل منصب المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وشغل سابقا أيضا منصب مدير المناهج وقبله مدير مركزي للبحث التربوي.
وبحسب ما أورده موقع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي فإن شفيقي يتمتع بتجربة طويلة وغنية في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إذ استهل مساره المهني كأستاذ للعلوم الفيزيائية بالتعليم الثانوي، ثم استاذا باحثا في مجال ديداكتيك العلوم بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش وأستاذا لعلوم التربية بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط.
وشارك شفيقي في عدد من الهيئات الوطنية والدولية المعنية بالتربية: عضو المكتب الدولي للتربية بجنيف (2011-2014)، الأمين العام للجمعية الدولية لعلوم التربية (2008-2012)، أستاذ مشارك في كرسي اليونسكو لعلوم التربية بجامعة الشيخ أنتا ديوب، بدكار (2002-2004)، وعضو اللجنة البيسلكية بيتخصصية التي أعدّت الكتاب الأبيض بعد صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين (2000-2002) وهو أيضا عضو في لجان القراءة للعديد من المجلات العلمية وله عدة مؤلفات في مجال تخصصه.
وأشرف شفيقي خلال العشر سنوات الماضية، باعتباره مديرا سابقا للمناهج، على مراجعات همت المنهاج الدراسي المغربي، ومنها على الخصوص إطلاق المسالك الدولية للباكالوريا المغربية، والإصلاح العميق لمنهاج التربية الإسلامية في كل المستويات الدراسية للتعليم المدرسي، والتطوير الشامل لمنهاج سلك التعليم الابتدائي، ووضع أسس منهاج للتعليم الأولي المغربي وللتربية الدامجة في المدرسة المغربية.
شفيقي حاصل على شهادة دكتوراه الدولة (HDR) في مجال علوم التربية من جامعة فيكتورسيكالان ببوردو، بفرنسا (2003)؛ ودكتوراه السلك الثالث في ديداكتيك العلوم (1994) من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط وعلى الإجازة التعليمية في الفيزياء-كيمياء (1984).
اترك تعليقاً