التوقيع رسميا على وثيقة إنهاء حرب غزة.. وترامب: لن تحدث حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط

شهد منتجع شرم الشيخ المصري، اليوم الخميس، حدثا وصفه قادة العالم بالتاريخي تمثل في التوقيع الرسمي على وثيقة إنهاء الحرب في غزة، بمشاركة عدد من القادة العرب والدوليين، وبحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أن الاتفاق يمثل “تحولا مفصليا في مسار السلام بالشرق الأوسط”.
ووقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الاثنين، على وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
جاء ذلك خلال “قمة شرم الشيخ للسلام” المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في حدث اعتُبر منعطفا حاسما في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ترامب في كلمته خلال مراسم التوقيع: “الوثيقة التي وقعناها للتو تاريخية، لقد حققنا معا ما قال الجميع إنه مستحيل، وهو السلام في الشرق الأوسط”، مضيفا أن “الحرب في غزة انتهت، والمساعدات بدأت في التدفق، ومرحلة إعادة بناء غزة قد تكون الأصعب”.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه “للمرة الأولى لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وهذه الصفقة هي الأعظم على الإطلاق”، مشيرا إلى أن “الخطوات الأولى نحو السلام هي الأصعب، لكننا أنهينا الحرب في غزة، وهذا سيكون بداية لشرق أوسط قوي يعيش في سلام وينبذ الإرهاب”.
وتابع ترامب تصريحه قائلا: “لن تحدث حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط، ولدينا اليوم فرصة فريدة لصناعة مستقبل جديد للمنطقة يسوده الأمن والسلام والازدهار”.
ووجه ترامب الشكر إلى الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في التوصل إلى الاتفاق، قائلا: “أشكر بشكل خاص أمير دولة قطر، وهو رجل استثنائي يحظى باحترام عظيم”، معربا عن تعازيه لقطر “بعد حادث السيارة المؤلم الذي أودى بحياة بعض الدبلوماسيين”.
واعتبر أن عددا من الدول الثرية “أبدت رغبتها في المساهمة بإعادة إعمار قطاع غزة”، مشددا على أن الدعم المقدم “لن يوجه لأي نشاطات تتعلق بالتحريض على الكراهية أو العنف، لأننا نريد أن تحل الحياة محل الموت، والانسجام محل الكراهية، والوحدة محل الانقسام”.
وشارك في القمة كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب قيادات من السعودية والإمارات والعراق وإيطاليا ومنظمات دولية.
وتحمل القمة عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”، وجاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس برعاية أميركية، ومشاركة فعالة من قطر ومصر وتركيا. ويُعد الاتفاق ثمرة مفاوضات غير مباشرة استضافتها المدينة الساحلية المصرية الأسبوع الماضي، وأشرف عليها فريق أميركي رفيع المستوى.
وتنص وثيقة شرم الشيخ للسلام على وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع، بما يمهّد لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار ومسار سلام شامل في المنطقة.
واختُتمت القمة بتأكيد مشترك من القادة المشاركين على ضرورة البناء على هذا الاتفاق لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتثبيت التهدئة بما يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
اترك تعليقاً