برادة يقر بصعوبة المسؤولية: لغتي العربية ضعيفة لكن لدي حرقة على أبناء المغاربة

اعترف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بصعوبة المسؤولية التي يتحملها على رأس قطاع التعليم، مؤكدا أن ضعف إتقانه للغة العربية ليس عيبا يعيقه عن العمل، بقدر ما أن “الحرقة” على مصلحة التلاميذ هي ما يوجه قراراته اليومية.
وفي رده على تدخلات النواب خلال اجتماعات لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، قال الوزير بصوت مشحون بالعاطفة: “حقيقة، العربية ديالي ضعيفة… وكنعاود نفس الكلمات، ولكن واش ما عنديش الحق نكون باغي نخدم، ونكون عندي حرقة على هاد الوليدات؟”
وبعدما أقر برادة بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه، قال:المسؤولية صعيبة، وكنشوف بزاف ديال الحوايج لي يمكن نديرهم أحسن… ولكن هادشي لي عطى الله، وأنا خدام باللي كاين، وبالنية وبالصدق”.
وشدد المسؤول الحكومي مخاطبا النواب، على أن مصلحة التلميذ المغربي فوق كل اعتبار، قائلا: “الوليدات ديالكم هما ولادي… ملي كنت مدير مؤسسة صناعية فسيدي مومن، كانت عندي نفس الحرقة على المستخدمين، واليوم ما تبدل والو، غير كبرت المسؤولية”.
في سياق متصل، أقرّ برادة بأن الوزارة لا تملك حاليا معطيات دقيقة بنسبة 100% حول الوضع التعليمي في جميع المؤسسات، قائلا: “عندي المعطيات فـ 85%، وكنقلب على 15% الباقية. حيث إلى ما كانتش عندي الصورة كاملة، ممكن نغلط”.
وأضاف أن هناك عملًا جاريًا لتدقيق الإحصائيات المتعلقة بمشكل الاكتظاظ، مؤكدا أن “النقص في البيانات كان سببا في خلل بعض القرارات، ولكن الوضع يتحسن تدريجيا”.
وأكد أن منظومة التخطيط التربوي تم تحديثها، حيث أصبح يُعتمد على الذكاء الاصطناعي والمعالجة الرقمية لتحديد حاجيات المناطق التعليمية، بعد سنوات من العمل بأساليب تقليدية وصفها بـ”العشوائية”.
وحول الحركة الانتقالية للأساتذة، أوضح الوزير أنها تمت بناء على المعطيات المتاحة، وبجهد كبير من الإدارة، واصفا العملية بأنها “دازت بمشقة الأنفس”، لكنها حققت نتائج إيجابية، بمشاركة 34 ألف أستاذ، مشيرا إلى أن “النقابات كانت راضية، والأجواء كانت إيجابية”.
وشدد على أن النظام التربوي، كان لسنوات، يفتقر إلى آليات التقييم الحقيقية، قائلاً: “من التعليم الأولي حتى الباك ما كان حتى شي تقييم كيعطي صورة شاملة عن النتائج”، قبل أن يؤكد أن الوزارة اليوم بدأت تفعيل تقييمات منتظمة، خاصة على مستوى نتائج الباكالوريا، وأداء الأساتذة، وإخضاع المنظومة التعليمية لمعايير واضحة في المحاسبة والجودة.
وأكد المسؤول الحكومي التزامه بالشفافية والتفاعل مع الملاحظات البناءة من النواب والمجتمع، قائلا: “أنا الباب ديالي مفتوح، وإذا كان شي حاجة ما بانليش، جيبها ووريني. وأنا مستعد نراجع ونصلّح”، مؤكدًا أن روح المسؤولية والصدق في العمل هي أولويات المرحلة.
اترك تعليقاً