مجتمع

أستاذ وأستاذة يفارقان الحياة داخل الفصل الدرسي بالتزامن

توفيت أستاذة داخل الفصل، يوم أول أمس، الخميس، بعد شعورها بتوعك مفاجئ أثناء مزاولتها التدريس بالفصل الدراسي في مدرسة ابن عاشر بنيابة عين الشق في الدار البيضاء.

وقد عمل زملاؤها الذين يشتغلون معها في المدرسة الابتدائية، على طلب سيارة الإسعاف قصد نقلها إلى مستعجلات مستشفى السقاط الكائن بذات المنطقة، وبعد تلقيها الإسعافات الأولية، طلب منها المشرفون على علاجها العودة إلى البيت قصد الخلود للراحة، غير أن إصرارها على العودة إلى الفصل مباشرة بعد تلقيها الإسعافات لأداء واجبها، وبمجرد ما ولجت حجرة الدرس حتى فارقت الحياة، حسب ما ذكره زملاؤها.

وفي حدث مشابه، ومن آسفي هذه المرة، لقي أستاذ التعليم الابتدائي حتفه هو الآخر داخل الفصل الدراسي.

ويتعلق الأمر بأستاذ التعليم الابتدائي لمادة اللغة العربية، 57 من العمر، الذي وافته المنية، حين إشرافه، صباح الخميس 10 مارس 2016، على إعطاء درس في الشكل لتلاميذه، بمدرسة “لكراوات” التابعة ل”مجموعة مدارس أولاد طلحة”، المتاخمة لمدينة آسفي.

وذكر بعض زملاء الأستاذ الذين اشتغلوا معه، أن المتوفي، كان يعاني من مرض القلب لسنوات، إلا أنه “ظل حريصا، وبشكل منتظم، على التنقل صوب مدرسته”، وأضاف، بأنه كان قد خضع لعمليات جراحية على مستوى القلب، وتلقى غير ما مرة تحذيرات من أطباء، تتعلق بعدم تنقله لمسافات طويلة.

وأضاف، بأن الراحل، ولظروفه المرضية، كان قد راسل أكثر من مرة نيابة التعليم بآسفي، في موضوع إعفائه من التدريس بالمدرسة المتواجدة خارج المدينة، مشفوعا “بعشرات الوثائق التي تؤكد أنه يعاني فعلا وضعا صحيا صعبا”، إلا أن كل تلك المراسلات، لم تكن تلقى الرد الإيجابي عليها.