سياسة

الناجي: زيارة الهمة لبنكيران مفادها أن القصر لا يريده أن يكون بعيدا

اعتبر الكاتب اليساري محمد الناجي، أن الزيارة التي قام بها مؤخرا مستشار الملك فؤاد عالي الهمة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، “ذات مغزى وذات أهمية كبيرة”، فهي توضح أن القصر “لا يريد أن يكون بنكيران مبعدا بشكل نهائي”، بعد أن أظهر سعد الدين العثماني أنه مجرد وزن وليس قاطرة.

وأضاف الناجي في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك” أن الزيارة التي قام بها الهمة لبنيكران “حدث مهم لكون الهمة شخصية مهمة بالمغرب والزيارة في هذا الوقت بالذات لديها عدة معاني في علاقتها بالحكومة المشكلة وما تعيشه من مشاكل وكذا علاقتها بأحداث الريف ولأن السلطة في أعلى مستوياتها لا تريد أن تكون معزولة”، كما أن “بنكيران أكد خلال الزيارة التي قام بها والدي الزفزافي له بمنزله على الدور المركزي للملك”.

وأردف، أنه “حتى ولو لم يتبادل الطرفان الحديث حول أحداث الريف إن هذه الزيارة لها عدة معاني ودلالات، وهي أن القصر لا يريد من بنيكران أن يكون بعيدان ولأن القصر لديه أيضا مخاوف من المستقبل”، مضيفا أن “أساليب الزيارات والاستقبالات مهمة لفهم العلاقة مع القصر”.

وتابع الناجي، أن “النفي الذي نسب إلى مستشار الملك بشأن زيارته لبنكيران وأنها كانت شخصية فقط ليس مهما، بل المهم في حد ذاته هو أن تتم هذه الزيارة من طرف مثل هذه الشخصية المهمة في المملكة، فهذا ما يجعلها مهمة في حد ذاتها”.

وذكر الباحث السوسيولوجي أنه “حتى خلال فترة مفاوضات تشكيل الحكومة، لم يتم إرسال الهمة لبنكيران، لأن القصر أنذاك لم يكن لديه ما يقول له، أو بالأحرى قصد ذلك، بالفعل، عندما بعث له مبعوثين أقل أهمية في التسلسل الهرمي، كإعلان عن قرب التخلص منه”.

تعليقات الزوار

  • Abdo
    منذ 7 سنوات

    بن كيران لم يعد يصلح للوساطة لأنه فقد تأثيره على الناس بسبب سياساته الازدواجية وتخليه عن النضالات