فيدرالية اليسار تدعو لإنقاذ حياة معتقلي الريف وإطلاق سراحهم
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنها “تتابع بقلق وانشغال بالغين، تطورات ومستجدات ملف معتقلي الحراك الاجتماعي بالريف الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ أسابيع، احتجاجا على استمرار الدولة في حرمانهم من الحرية وتماديها في مقاربتها الأمنية”.
وأضافت الفيدرالية في بلاغ لها تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، على أن معتقلي حراك الريف يؤكدون “إيمانهم بعدالة قضيتهم وببراءتهم ومن تم استعدادهم لكل التضحيات أمام عودة أساليب الزجر والعقاب والانتقام من طرف أجهزة الدولة وحكومتها، الأساليب التي تذكر المغاربة بالتجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال سنوات الجمر والرصاص”.
واعتبرت الفيدرالية أنها “ما فتئت تؤكد على ضرورة الإفراج عن المعتقلين بدون قيد أو شرط مع ترجيح الحوار والتحلي بالحكمة والتبصر لتفادي حدوث ما لا تحمد عقباه” منددة بما أسمته “أساليب الزجر والانتقام والاستخفاف بالأوضاع الحرجة للمضربين عن الطعام والمهددة لحقهم في الحياة”.
ودعت الفيدرالية في البلاغ ذاته، “الدولة وحكومتها إلى اعتماد لغة الحوار مع المضربين وتحمل كامل المسؤولية في ما آلت وقد تؤول إليه الأوضاع من عواقب خطيرة”، محذرة من “مغبة الاستمرار في التعاطي اللامسؤول مع ملف المعتقلين على خلفية الحراك والأخذ بعين الاعتبار التداعيات الوخيمة على مستقبل المغرب واستقراره”.
وجددت “تضامنها اللامشروط مع كافة المعتقلين على إثر الاحتجاجات السلمية المطالبة بحقوق مشروعة وعادلة، وتطالب بإنقاذ حياتهم وإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط” داعية “الدولة وأجهزتها إلى الاحتكام إلى لغة العقل والتحلي بالحكمة التي تتجاوز حدود المقاربات الأمنية وذلك بإقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية واحترام الحق في الاحتجاج والتعبير عن الرأي من أجل البناء الديمقراطي”.
كما دعت “مناضلاتها ومناضليها إلى التعبئة الشاملة، والحضور المكثف في المسيرة الوطنية التضامنية مع معتقلي الحراك المضربين عن الطعام، يوم 8 أكتوبر 2017 بالدار البيضاء”.
اترك تعليقاً