مجتمع

حقوقيون يطيحون بـ”عصابة” إيفوارية “تنصب” على رجال الأعمال

تمكن مجموعة من الحقوقيين من استدراج عناصر يشتبه في تكوينها عصابة للنصب على رجال الأعمال في مبالغ مالية هامة، وأسقطوها في قبضة عناصر الأمن بالعاصمة الرباط، قبل أن تتم إحالة الموقوفين أمس الخميس على أنظار ممثل النيابة العامة بالرباط.

وتعود تفاصيل الحادث، حسب بلاغ صادر عن المركز المغربي لحقوق الإنسان، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى قبل حوالي عشرين يوما حين اتصل أحد راد العصابة بعضو المركز الحقوقي عبد الله ابنيني، من أجل مشاركته  في مشروع بناء وحدات سكنية، بغلاف مالي يناهز 40 مليون درهم.

وأضاف أن المهاجرين الأفارقة الذين يشتبه في تكوينهم للعصابة، “وعدوه بجلب 20 مليون درهم نقدا في حقيبة دبلوماسية، بدعوى التهرب من الضرائب ومن مراقبة مكتب الصرف، ومن المساءلة حول مصدر تلك الأموال”، على حد تعبير المصدر نفسه.

وتابع “إلا أن ابنيني بعد ما شعر بعدم جدية العرض، وتوصله بأخبار حادثة نصب جرت لشخص آخر، سقط ضحية نصب من طرف أفارقة وتمكنوا من سلبه مبلغ 20 ألف درهم بطريقة ذكية، استقبل عناصر العصابة إثر وصولها من ساحل العاج حسب قولهم بحفاوة بمكان المشروع بعد أن ثبت كاميرات لتسجيل تفاصيل اللقاء، كما قام السيد عبد الله بتسجيل كل المكالمات الهاتفية والرسائل المتبادلة بينه وبين رئيس العصابة عن طريق الواتساب”.

وبناء على ذلك، قرر مكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع عين السبع بالدار البيضاء بصحبة مريم الهاشمي من فرع الرباط تبني القضية، وإسقاط العصابة في كمين، “حتى لا تستمر في ارتكاب جرائم النصب والاحتيال وسرقة أموال المواطنين المغاربة الأبرياء”، يقول بلاغ الهيئة الحقوقية.

وأفاد أنه تم على إثر ذلك الاتفاق مع “عناصر العصابة” على اللقاء بسفارة إحدى الدول الإفريقية من أجل تسلم الحقيبة الديبلوماسية التي تحتوي على الأموال، لكن “أفراد العصابة قاموا بتغيير المكان في آخر لحظة، وطلبوا التوجه إلى مكان آخر بعدما طالبوا بمبلغ 15 ألف درهم من أجل التمكن من سحب الحقيبة”.

وأضاف المصدر أن عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان “تظاهر بالسذاجة وعدم الانتباه للوثائق المزورة التي أدلى بها أفراد العصابة، ثم لعناصر الشرطة القضائية التي كانت مرصدة قرب السفارة عن موقع تواجده عبر جهاز تنصت كان على متن السيارة مكنها من الالتحاق بهم بسرعة وإلقاء القبض عليهم”.

وأشار البلاغ أنه تبين فيما بعد “أن هذه العصابة  تتكون من أطراف متواجدة هنا بالمغرب، ومن المحتمل تواجدهم في العديد من المدن  مثل أكادير ومراكش والدار البيضاء والرباط وطنجة، كما يتواجد زعيم العصابة بدولة ساحل العاج”.

وأضاف “وقد اتضح من خلال التحريات، أن أفراد العصابة نصبوا على العشرات من المواطنين المغاربة، حيث ما أن يتفقوا على المبلغ المالي، ويعدوا المستثمر المغربي بتسلم مساهمة المستثمر (زعيم العصابة) نقدا وبشكل مباشر، حتى يطالبونه بمنحهم مبالغ مالية، لتمكينهم من سحب حقيبة دبلوماسية يوهمون ضحاياهم أنها تحتوي على مبلغ مالي هام لتمويل مشروع متفق عليه أو كمية هامة من الذهب”.

إلى ذلك، ثمن المركز المغربي لحقوق الإنسان عملية القبض على أفراد العصابة، ودعا كل من سقط سابقا ضحية نصب واحتيال عصابة إفريقية ، من أجل تقديم شكايته أمام المحكمة الابتدائية بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *