مجتمع

النيابة العامة تطالب بإعدام 3 متهمين بذبح “سائحتي إمليل”

طالبت النيابة العامة بتنزيل عقوبة الإعدام على المتهمين الرئيسيين في جريمة السائحتين الإسكندينافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز، ويتعلق الأمر بكل من عبد الصمد الجود ويونس اوزياد ورشيد افاطي، كما التمست من المحكمة الحكم بالمؤبد على المتهم عبد الرحمن الخيالي.

وطالبت النيابة العامة خلال سادس جلسات محاكمة المتهمين الـ24 في “خلية إمليل”، اليوم الخميس، بالحكم بالسجن النافذ 30 سنة بحق كل من المتهمين نور الدين بلعابد وهشام زايد والإدريسي، والسجن 25 سنة بحق كل من خمايج وحميد أيت أحمد.

والتمست بسجن كل من عبد اللطيف الدريوش والبشير الدريوش والشعباتي والزغاري ورشيد الوالي وفرياط والسويسري “كيفن زولير” وشقور وسعيد توفيق بـ20 سنة نافذة، وبوصلاح وديمان وأيوب شلاوي 15 عاما، وبالسجن 10 سنوات في حق كل من الوافي، وخيالي، ولكهيلي.

ومباشرة بعد ذلك، قررت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، تأجيل النظر في قضية المتهمين الـ24 في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز، إلى يوم 11 يوليوز القادم.

وخلال الجلسة ذاتها، كشف الوكيل العام للملك تقرير الطب الشرعي حول أسباب وفاة السائحتين “مارين” و”لويزا”، مشيرا إلى التقرير الطبي للسائحة الدنماركية “لويزا”، تحدث عن أن سبب الوفاة راجع لتقطيع العمود الفقري العنقي، وتقطيع الأوردة الدموية، والقصبة الهوائية.

التقرير الطبي كشف أيضا عن وجود 23 جرحا على جسد السائحة الدنماركية، وخدوش، وبتر للرأس، وجرح خلف العين اليسرى، وقطع جلدي طوله 5 سنتمرات، وجرح في الجبين طوله 5 سنتمرات، وجرح في المنطقة السلفى للأذن اليسرى.

وتحدث التقرير، بحسب مرافعة الوكيل العام، عن جرح على مستوى اليد اليسرى لـ”لويزا” وجروح على مستوى الأصابع، والفخذ، والرجل اليمنى، ونزيف على مستوى الأذنين.

أما التقرير الطبي، للسائحة النرويجية “مارين”، فقد تحدث عن وجود 7 جروح، وكسرين، الأول على مستوى الرئة، وعلى مستوى الضلع السابع من القفص الصدري، وتقطيع للعمود الفقري العنقي، وقطع للقصبة الهوائية، وبتر كلي للرأس.

وكشف التقرير الطبي، أيضا عن جرح في العنق طوله 20 سنتمترات، و3 جروح في الذراع الأيسر، وجروح في القفص الصدري، وكسر على مستوى الرئة اليسرى.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، قد تمكن من توقيف المشتبه بهم على خلفية هذه الجريمة، وذلك ضمن الأبحاث والتحريات التي أنجزت على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة “شمهاروش” بدائرة إمليل بإقليم الحوز.

واعترف المتهمون الرئيسيون بأدوارهم في تنفيذ “جريمة شمهروش” وتأييد تنظيم “داعش”، بعدما أقدموا على ذبح الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، ذات الـ24 عاما، والنروجية مارين أولاند صاحبة الـ28 عاما، ليل 16-17 دجنبر 2018، في منطقة جبلية خلاء بمنطقة شهمروش في جماعة إمليل، حيث كانتا تمضيان فترة استجمام.

واعترف كل من عبد الصمد الجود، ذو الـ25 سنة، ويونس أوزياد البالغ 27 سنة، في الجلسة التي جرت قبل أسبوعين بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بسلا، بذبح الطالبتين، كما اعترف رشيد أفاطي، وعمره 33 عاما، بتصوير الجريمة ليعمم التسجيل المروع بين مؤيدي تنظيم “داعش” في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد مرافقهم أثناء التحضير للجريمة، وهو عبد الرحيم خيالي صاحب الـ33 سنة من العمر، أنه “ندم وترك المجموعة قبل التنفيذ”.

وظهر المتهمون الأربعة الرئيسيون في تسجيل فيديو، بث إثر الجريمة، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية هذا التنظيم المتطرف، ويقول المحققون إن هذه “الخلية الإرهابية” استوحت العملية من عقيدة التنظيم، لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في الأراضي التي كانت تسيطر عليها بالعراق وسوريا، بينما لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة البشعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *