سياسة

مذكرة لعبد النباوي تدعو إلى التشديد بخصوص الإذن بزواج القاصر

دعا محمد عبد النباوي الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، كافة الوكلاء العامين ووكلاء الملك وقضاة النيابة العامة لجميع محاكم المملكة، إلى التقيد بشروط في الإذن بزواج القاصر.

وأكد عبد النباوي في مذكرته التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن هذه الدعوة جاءت بعد الإحصائيات التي تم تجميعها بمناسبة إعداد التقرير السنوي لرئاسة النيابة العامة، والذي كشف أن عدد طلبات الزواج المسجلة بالمحاكم بلغ 34851 سنة 2018.

وأشار التقرير السنوي إلى أن نسبة ملتمسات النيابة العامة التي تكتفي بالتماس تطبيق القانون ترواح 40% بالزواج من مجموعة الملتمسات المرتبطة بالإذن بالزواج.

وشدد عبد النباوي على التفاعل بالجدية المطلوبة مع ملفات الإذن بزواج القاصر وذلك بتقديم ملتمسات تتوخى تحقيق مصلحة القاصر، وعدم اعتماد نماذج مطبوعات معدة مسبقا لهذا الغرض.

وطالب بالعمل على دراسة كل طلب للإذن بزواج القاصر على حدة بما يقتضيه من الحرص وعدم التردد في التماس الرفض كلما كانت مصلحة القاصر تستدعي ذلك.

وأشارت الوثيقة ذاتها، إلى الحرص الدائم على تقديم ملتمسات بالإستماع للقاصر على انفراد للتأكيد من إرادته في الزواج وعدم وجود أي ضغط أو إكراه، مع تقديم ملتمسات بإجراء خبرة طبية للتأكد من القدرة الحسمانية والنفسية للقاصر على الزواج وإن اقتضى الحال طلب اجراء خبرة ثانية.

من جهة أخرى، دعت المذكرة نفسها، إلى عدم التردد في إلتماس إجراء بحث اجتماعي لتأكد من الظروف المحيطة بطلب الإذن بالزواج ومدى ملائمته لمصلحة القاصر.

مذكرة عبد النباوي، لم تخفي تأكيدها على تقديم ملتمسات بالاستماع للخاطب حتى يتسنى للمحكمة التحقق من وضعه الإجتماعي والإقتصادي وكذا سنه ومدى كفاءته تحقيقا لغاية المشرع من اشتراط بحث اجتماعي قبل الإذن بالزواج.

كما شددت المراسلة ذاتها، على ضرورة حضور جلسات الإذن بزواج القاصر والحرص على تفعيل دور النيابة العامة باليقظة إزاء حق القاصر في الوقاية والحماية من أي أذى محتمل.

وخلصت الوثيقة نفسها، إلى إدراج موضوع زواج القاصر ضمن أولويات خطة عمل خلايا التكفل بالنساء والأطفال، إضافة إلى إشراك جميع الفاعلين في اتخاد الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على المصلحة الفضلى للقاصر”، حسب ذات المراسلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *