في بيان وقعه 65 شخصا.. علماء ومثقفون مغاربة يرفضون “صفقة القرن” (لائحة)

عبر علماء ودعاة ومثقفون مغاربة عبر بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن رفضهم لـ”صفقة القرن” وكل الخطط الأمريكية “الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والانتصار للصهيونية المارقة ضدا على القيم الإنسانية والكونية ومبادئ العدالة”.
وقال البيان الذي حمل توقيع 65 شخصية بينهم جامعيون وكتاب ومدافعون عن حقوق الإنسان، إن “القضية الفلسطينية والقدس والأقصى قضية دينية تندرج نصرتها ضمن أصول الدين وقطعياته وثوابته”.
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أنه “لا يملك أحد التفريط فيها أو المتاجرة فيها مهما علا شأنه سواء كان عالما أو مسؤولا”، معتبرة الدفاع عن القضية الفلسطينية واجب مقدس وفرض عين على كل مسلم قادر على ذلك، وفق تعبير البيان.
وأدان المصدر ذاته “كل مظاهر التطبيع المنتشرة على قدم وساق بالعالم العربي”، معتبرا ذلك غفلة عن صوت الضمير وخيانة للدين والوطن وللقيم الكونية والإنسانية التي ترفض الظلم وهضم الحقوق.
واستنكر الموقعون على البيان “صلاة الهولكوست” التي شاركت فيها مؤسسات وشخصيات دينية كان على رأسها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، لـ”كونها تأتي في سياق تمرير صفقة القرن وتبييض وجه الصهيونية الكالح والتغطية على جرائمها ومذابحها منذ عام 1948″.
وباركت الشخصيات الموقعة “حملة الفجر العظيم” في القدس والأقصى، داعين سائر الشعوب الإسلامية بالانخراط في هذه المبادرة الإحيائية التاريخية التي “تقض مضاجع الصهاينة وعملائهم”، كما دعوا لمؤازرة المرابطين في الأقصى ودعم صمودهم ضد كل مخططات التهويد الصهيوني.
المصدر ذاته، دعا علماء الأمة ومثقفيها الأحرار إلى اليقظة وكشف كل أساليب التلبيس التي تنهجها الصهيونية وأذرعها المحلية والوقوف سدا منيعا أمام كل محاولات الاختراق الصهيونية الرامية للزج بالعلماء والمثقفين في أتون نار التطبيع والخيانة.
وأول أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، والتي تضمنت إبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لدولة الاحتلال، حيث رحبت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وقطر بـ”الصفقة”، فيما أدانتها تركيا.
وكشف ترامب أن “صفقة القرن” تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع إبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مجزأة لإسرائيل، مشيرا إلى أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية.
وبعد الإعلان عن “الصفقة”، اندلعت مواجهات بين قوة من الجيش الإسرائيلي وعشرات الفلسطينيين، فيما تظاهر المئات في فلسطين وتركيا ولبنان، رفضا لخطة الرئيس الأمريكي ”صفقة القرن”.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في تعليقه على”صفقة القرن”، إن “القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ”.
وفي المغرب، أعلنت 10 هيئات داعمة للقضية الفلسطينية، عن قرارها خوض وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، وذلك رفضا لخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلسطين.
وفيما يلي أسماء الموقعين على البيان:
اترك تعليقاً