مجتمع، منوعات

“هيئته وصوته تغيرا” .. أحمد الريسوني يكشف تفاصيل زيارته لشقيقه سليمان بالسجن

كشف أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه تمكن بعية عدد من الحقوقيين، صباح يومه السبت، من زيارة شقيقه الصحفي سليمان الرسوني، المعتقل بسجن عين السبع بالدار البيضاء، والذي دخل في إضراب عن الطعام مند 66 يوما.

وأكد أحمد الريسوني، أنه لم يتمكن من معرفة شقيقه إلا بعد أن أقبل عليه مباشرة للسلام، موضحا أن هيئته البدنية وصوته تغيرا بشكل تام.

وقال الريسوني في مقال نشره على موقع الرسمي، “فقط حين كنت أمعن النظر في وجهه، كنت أجد شخصا ملامحه كملامح سليمان.. ولكن شيئا فشيئا بدأت أستأنس بـ”سليمان الجديد”، بوجهه النحيف وصوته الضعيف!”.

وأضاف، أنه حاول ومن رافقه في هذه الزيارة، إقناع سليمان الريسوني، للعدول عن إضرابه عن الطعام ، معربين له عن طلبهم ورجائهم بأن يوقف إضرابه هذا فورا، وأنهم يريدون ألا يفارقونه إلا على هذا القرار، الذي لم يعد يحتمل التأجيل.

وتابع أحمد الريسوني، قائلا، بأن شقيقه شرح لهم موجبات هذا الإضراب، وأنه “لم يتسرع فيه، بل صبر وانتظر طويلا، وفكر وناقش كثيرا مع نفسه، وقلَّب الأمر من كل نواحيه الدينية والسياسية والصحية.. وبعد مرور أزيد من سنة من الاعتقال والإهمال، قرر الدخول في هذا الإضراب، الذي يعتبره وجها آخر من وجوه نضاله للإصلاح والتقويم في وطننا ودولتنا، وأن المهم ليس هو شخصه، وإنما خدمة المصلحة العامة”، على حد تعبيره.

وناشد الريسوني ومن رافقه، شقيقه الصحفي سليمان الريسوني المعتقل، ليوقف إضرابه عن الطعام  مؤكدين  أن “حفظ حياته وسلامته سيسمح بنضالات وأعمال كثيرة لصالح الوطن وجهود الإصلاح فيه”.

وخلص الرسوني، الى أن سليمان لم يَعدهم بشيئ صريح، وإن كان يظن أنهم لَيَّنوا موقفه وجعلوه أكثر إيجابية وقربا من القرار الصحيح،  مبرزا أنهم تواعدوا أمام سليمان، على أنهم مستعدون في غضون يومين أو ثلاثة للرجوع إليه، إذا لزم الأمر في وفد أكثر عددا وأثقل وزنا، وأن سليمان قال وهو يبتسم ويشير الى شقيقه أحمد “أما هذا فلا داعي..!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *