ما هي دوافع منيب لفك ارتباط حزبها بفيدرالية اليسار في الانتخابات المقبلة؟

وضعت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، في المجلس الوطني للحزب أمام أمر الواقع، بعدما اتخذت قرارا يقضي بخوض الـPSU للانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية والجماعية بعيدا عن يافطة فيدرالية اليسار، وأعلمت به نظيريها في حزبي الطليعة الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي، علي بوطوالة، وعبد السلام العزيز، فهل كان البحث عن مقعد برلماني وراء هذا القرار؟

مصدر قيادي، قال لجريدة “العمق” إن المكتب السياسي للحزب غير مخول لاتخاذ قرار من هذا الحجم وأن المؤتمر أو المجلس الوطني، على الأقل، هو المعني بالحسم في هذا القرار، واستدرك بأن خطوة منيب الأخيرة وضعت برلمان الحزب أمام الأمر الواقع.

وأضاف أن منيب كانت تطمح إلى الترشح على رأس اللائحة الجهوية لفيدرالية اليسار بجهة الدار البيضاء سطات، لكن طموحها اصطدم بآلية الترشيح المعتمدة في الفيدرالية القائمة على تشكيل لجنة مكونة من 5 أعضاء من كل حزب، حيث ينتمي الخمسة الممثلين للاشتراكي الموحد للتيار الجديد، المناهض لتوجه منيب، الذي يتزعمه محمد الساسي.

وأوضح مصدر “العمق” أن منيب لجأت إلى هذا “الحل”، المتمثل في سحب التصريح المشترك المتعلق بخوض الانتخابات، لتعبد الطريق لترشحها على رأس اللائحة الجهوية باسم الحزب الاشتراكي الموحد، مضيفا، “المفروض في منيب أن تستغل هذا الرصيد الذي تتوفر عليه باعتباره قيادية وأمينة عامة وتترشح في دائرة محليا، لكنها تبحث عن الحل السهل”.

وكانت منيب قد طرحت في اجتماع للهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، الأحد الماضي، مقترحا يقضي بسحب التصريح المشترك بين أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، المقدم لوزارة الداخلية، المتعلق بدخول الانتخابات برمز موحد هو “الرسالة”، ووضع تصريح آخر يقضي بالتحالف فقط في انتخابات الغرف المهنية.

هذا المقترح ووجه بالرفض من طرف العديد من الحاضرين للاجتماع، وهو ما دفع منيب إلى طلب لقاء بين الأمناء العامين للفيدرالية عقد أمس الثلاثاء، فاختارت النأي بحزبها عن تحالف الفدرالية في معركة الانتخابات.