بوكمازي لـ”العمق”: تحديد أجل مؤتمر البيجيدي في سنة حمل أكثر مما يحتمل

اعتبر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رضا بوكمازي، أن مصادقة المجلس الوطني على مشروع قرار قدمته الأمانة العامة، يقضي بتأجيل المؤتمر الوطني العادي وعقده في أجل سنة واحدة، “حُمّل أكثر مما يحتمل”، موضحا أنه “إجراء تدبيري عادي”.
وقال بوكمازي في حوار مع “العمق” عن مواصفات القيادة القادرة على انتشال حزب العدالة والتنمية من أزمته الحالية، وعن رهانات المؤتمر الاستثنائي الذي ينعقد غدا السبت.
ما هي أبرز رهانات المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية؟
أبرز رهان، بالنسبة لي كمناضل بحزب العدالة والتنمية، هو أن تكون لهذا المؤتمر القدرة على ن يشكل لحظة من لحظات الإسهام في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي يعرفها الحزب، وهي مرحلة جاءت بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر وشكلت هذه النتائج معطى أساسيا فيها. هي مرحلة 5 سنوات على الأقل التي عرف فيها الحزب مجموعة من الإشكالات والانعطافات والتحديات، التي أظن أن المؤتمر الاستثنائي أمامه رهان أساسي هو أن يشكل لحظة تحول وانطلاق من جديد في مسار حزب العدالة والتنمية.
لماذا تصر الأمانة العامة المستقيلة على تحديد أجل سنة لعقد المؤتمر العادي؟
الأمانة العامة حسب ما أفهم لا تصر على تحديد أجل المؤتمر العادي في سنة. كما سبق لنا في 2016 حل موعد المؤتمر العادي وكان السياق لا يسمح بعقده لأنها كانت سنة انتخابات، هذه السنة سيحل موعد المؤتمر العادي في دجنبر بعدما قدمت الأمانة العامة استقالتها، يفترض أن يتم انتخاب قيادة جديدة في مؤتمر استثنائي؛ أولا تدبر الحزب خلال هذه المرحلة الانتقالية وتقتضي تأجيل المؤتمر العادي عن موعده، الذي يحل بمقتضى النظام الأساسي مرة في كل 4 سنوات.
كل المؤشرات تقول إن حزب العدالة والتنمية غير جاهز لعقد مؤتمره العادي خلال هذه المرحلة، فكانت وجهات نظر متعددة؛ فهل نؤجل موعد المؤتمر العادي لمدة سنة أو سنتين أو سنة، أو نؤجله دون تحديد موعده؟
فاستقر الرأي على التأجيل لسنة على اعتبار أنها مرحلة انتقالية.. فقد تكون لهذا الرأي صوابيته أو قد لا تكون، لكن القرار اتخذت في إطار المؤسسات كما نأخذ دائما قراراتنا كحزب، لكن ليس هناك إصرار للأمانة العامة على تحديد أجل موعد المؤتمر العادي. في اعتقادي الشخصي أن هذا الأمر حُمّل أكثر مما يحتمل، هذا إجراء تدبيري عادي أخذ أبعادا كبيرة.
ما هي مميزات ومواصفات القيادة القادرة على إخراج الحزب من أزمته في نظرك؟
القيادة القادرة على إخراج الحزب من هذه اللحظة هي القيادة القادرة على أن تجميع أبناء العدالة والتنمية في اتجاه القيام بتقييم حقيقي لهذا المسار، سواء مسار ما بعد الدخول في هذه التجربة السياسية، وأساسا بعد الدخول في تدبير الشأن العام وتسيير الحكومة لولايتين.
قيادة أيضا قادرة على القيام بنقد ذاتي لبعض الأمور التي يظهر أن الحزب لم يوفق فيها، سواء خلال ممارسته التنظيمية أو خلال مسلكيات أعضائه وسواء خلال ممارسته في تدبير الشأن العام، وفي نفس الوقت تكون قادرة على الوقوف على نقاط قوة هذه التجربة التي لها وهج كبير ومازال الوطن في حاجة إليها على اعتبار أنها إرث حقيقي لهذا الوطني يجب أن يحرص أبناء العدالة والتنمية على استمراره وعلى قيامه بأدواره الطلائعية في الإصلاح.
القيادة القادرة على تجاوز هذه الأزمة يجب أن تكون قادرة على تجميع كل أبناء حزب العدالة والتنمية نحو المستقبل، نحو انطلاقة جديدة لدورة حياة جديدة للحزب، تبني على ما سبق وتبني على الايجابيات وتتجاوز الإخفاقات وتعطي مسارا جديدا للحزب.
تعليقات الزوار
قال:[ أن مصادقة المجلس الوطني على مشروع قرار قدمته الأمانة العامة] .... قلت كل شيء واضح للعيان.... العثماني وزمرته رسبوا جميعا في الانتخابات بسبب ما تعرفون... يريدون أن يؤمنوا مستقبلهم عن طريق التحكم في الحزب وتمهيد الطريق للرباح لكي يصبح بعد سنة أمينا عاما...