شبيبة “الجماعة” تعقد مجلسها الوطني وتجدد ثقتها في الونخاري لولاية ثانية

جددت شبيبة “العدل والإحسان” ثقتها في الدكتور أبوبكر الونخاري لولاية ثانية، حيث تم انتخابه كاتبا عاما للتنظيم خلال المجلس الوطني الذي انعقد في دورته العادية يومي السبت والأحد الماضيين.
وبحسب البلاغ الختامي للشبيبة فإن هذه الدورة تأتي في سياق دولي يشهد تحولات عميقة لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة، في إطار الصراع المتواصل لقوى الاستكبار العالمي على تقاسم مناطق النفود والسيطرة على خيرات البلدان المستضعفة، وفي اطار حرب للمواقع لإعادة تشكيل علاقات قوى جديدة مبنية على أساس الغطرسة، لا على أساس العدل واحترام سيادة الدول، ونشر السلم في العالم، في مؤشر واضح على الفوضى وعدم الاستقرار الذي يعم العالم ككل.
كما تنعقد الدورة، يضيف البلاغ، في سياق محلي يتسم “بالاستبداد وإجهازه على ما تبقى من حقوق، سياسية وحقوقية واجتماعية واقتصادية وثقافية، والتي حصّلها الشعب المغربي بتضحيات شرفاء هذا البلد الأحرار، وبمحاولة إسكاته لكل صوت معارض عبر “محاكمات عبثية ظالمة” تنتهي بأحكام جاهزة، وفي ظل استهداف لقيم الشباب المغربي عبر سياسات مشبوهة وإعلام غير مسؤول يشيع الثفاهة ولا تتورّع في استخدام سلاح التشهير ضد كل الأصوات المعارضة”.
وفي سياق متصل، نددت شبيبة الجماعة “بسياسة الاعتقالات والتضييق المتصاعدة والأحكام الجائرة في حق الشباب، من الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي”.
وحمل التنظيم ذاته الدولة المغربية مسؤولية ما سماها بـ”حالة الاحتقان غير المسبوقة” الذي يعيشها الوسط التعليمي واستمرار فشل المنظومة التعليمية، وما يترتب على هذا الفشل من بطالة وانحراف وضياع للطاقات والكفاءات، وهدر لطاقات الشباب.
ودعا بلاغ الشبيبة كل الغيورين على هذا الوطن إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدرسة العمومية والجامعة المغربية من مسار الانحدار الحاد الذي تعيشه، مجددة دعمه لكافة الحركات الاحتجاجية الشبابية المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة.
كما دعت الشباب المغربي وقواه الحية إلى مزيد من اليقظة وتكثيف الجهود وتوحيدها من أجل التصدي لكل المخططات التي تستهدف قيمه والإجهاز على حقوقه والتضييق على حريته ونشر اليأس والإحباط في صفوفه.
وتوجهت الشبيبة في ختام بيانها بتحية صمود الشعب الفلسطيني عاليا، مدينة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما فيه التطبيع التربوي الذي يستهدف تزييف وعي الشباب المغربي بهدف طمس القضية الفلسطينية في وعيهم ووجدانهم، وفق تعبيره.
اترك تعليقاً