اقتصاد

“كلين سيز المغرب” .. مشروع عملاق لتحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة

أعلنت شركة “كلين سيز”، التابعة لشركة كلين فيجن الأميركية، توقيع وثيقة شروط ملزمة مع شركة إيكو سينرجي المغربية، المتخصصة في تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة عبر الانحلال الحراري، تهدف إلى تطوير قدرة معالجة تبلغ 350 طنًا من النفايات البلاستيكية يوميًا.

وحسب موقع “الطاقة” سيكون المغرب بناء على تلك الاتفاقية، بمثابة قاعدة لشركة كلين سيز لتوسيع شبكة تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة نحو أوروبا.

وحسب نفس المصدر، أفادت “منصة أفريك 21” أن “إيكو سينرجي” استثمرت في محطتين قادرتين على تحويل 10 أطنان من النفايات البلاستيكية يوميًا، وتخطط شركة “كلين سيز” لتوسيع هذه المرافق، لتصبح جزءًا من شبكة تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة خاصة بها، إذ تهدف إلى تطوير قدرة معالجة تبلغ 350 طنًا من النفايات البلاستيكية يوميًا.

مشروع النفايات البلاستيكية في المغرب

وحسب “الطاقة”، اتفقت كلين سيز وإيكو سينرجي على إنشاء مشروع مشترك “كلين سيز المغرب”، سيدير أصول كلا الشريكين في المملكة المغربية.

ووفقًا للاتفاقية الموقعة بين الطرفين، حسب نفس المصدر، ستوّفر كلين سيز رأس المال اللازم لزيادة عمليات كلين سيز المغرب إلى قدرة معالجة 350 طنًا من النفايات البلاستيكية يوميًا.

وستكون الشركة الأميركية مسؤولة -أيضًا- عن الإنشاءات وإدارة العمليات والمقاولين والتمويل والعملاء الذين يشترون منتجات الانحلال الحراري.

ومن خلال هذه الاستثمارات، ستكون لشركة كلين سيز حصة أغلبية في المشروع المشترك المستقبلي، “وستتقاسم صافي الأرباح بالتساوي مع إيكو سينرجي”.

ومن جهتها، ستعتني إيكو سينرجي بالأرض لتطوير محطات تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة، كما ستكون مسؤولة عن الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة، فضلًا عن توريد المواد الخام (النفايات البلاستيكية) واتفاقيات التخلص من النفايات.

فوائد المشروع البيئية والاقتصادية

حسب “الطاقة” أكد العضو المنتدب لشركة كلين فيجن، دان بيتس، أن فرصة الحصول على محطتين للانحلال الحراري على نطاق تجاري وتشغيلهما سريعًا، تجعل هذه الصفقة ذات قيمة خاصة، “إذ نتوقع أن توّلد تدفقًا نقديًا، واهتمامًا أوسع للقطاع الخاص والحكومة، منذ البداية”.

وقال نائب الرئيس لتطوير الأعمال في كلين سيز، دانيال هاريس: “عندما تنظر إلى خريطة وترى قرب الرباط من الاتحاد الأوروبي، فإنها تبرز لنا على الفور بوصفها موقعًا مثاليًا لمنشأة شبكة تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة. وعلى الرغم من أهمية الجغرافيا، فإن إنشاء هذه الشراكة مع إيكو سينرجي يجب أن يوّفر أساسًا متينًا نتوقع أن نحقق عليه نجاحًا كبيرًا”.

من جانبه، شدد العضو المنتدب لـ إيكو سينرجي، محمد العباسي، على أن  “المغرب بلد جميل شغوف بالبيئة وملتزم بتحسينها ليس فقط داخل حدودنا ولكن خارجها”.

وقال: “بعد الاجتماع مع فريق من كلين سيز والاستماع إلى كيف يمكن أن يكون لتقنية شبكة تحويل نفايات البلاستيك إلى طاقة تأثير كبير على أزمة التلوث البلاستيكي، رأينا سريعًا الفوائد البيئية بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية. تتوافق كلين سيز وإيكو سينرجي بشكل مثالي”.

ويؤكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه يتم إعادة تدوير القليل جدا من البلاستيك الذي نتخلص منه كل يوم أو ترميده في منشآت تحويل النفايات إلى طاقة. وينتهي الجزء الأكبر منها في مدافن النفايات، حيث قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 1000 عام حتى تتحلل، مما يؤدي إلى ترشح مواد قد تكون سامة في التربة والمياه.

وحسب ما أعلنه البرنامج في موقعه الرسمي، حذر الباحثون في ألمانيا من أن تأثير البلاستيك المتناهي الصغر في التربة والرواسب والمياه العذبة قد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على هذه النظم البيئية. ويقول الباحثون أيضا إن التلوث الأرضي بالبلاستيك المتناهي الصغر أعلى بكثير من التلوث البحري بالبلاستيك المتناهي الصغر الذي يقدر بأربعة إلى 23 مرة أعلى، حسب البيئة.

وتقدر الدراسة أن ثلث النفايات البلاستيكية ينتهي بها المطاف في التربة أو المياه العذبة. يتحلل معظم هذا البلاستيك إلى جسيمات أصغر من خمسة مليمترات، تعرف باسم حبيبات البلاستيك المتناهي الصغر، وتتفكك أكثر في الجسيمات النانوية (أقل من 0.1 ميكرومتر في الحجم). وتتمثل المشكلة في أن هذه الجسيمات تتخل إلى السلسلة الغذائية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *