مجتمع

أطلعت وزير الصحة على اختلالات.. إحالة طبيبة بمستشفى الداخلة على “التأديب”

وجهت المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب استدعاء للطبيبة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، نزهة العرش، للمثول أمام المجلس التأديبي، بعدما اشتكت لوزير الصحة وجود اختلالات ونقائص بالمستشفى.

ودعت المديرة الجهوية الطبيبة الاختصاصية في أمراض التوليد والنساء، في استدعاء اطلعت عليه “العمق”، إلى المثول أمام المجلس التأديبي يوم الخميس 12 ماي على الساعة الثانية عشر صباحا بمقر المديرية الجهوية، “بناء على قرار البحث التمهيدي الإقليمية”.

مراسلة المديرة الجهوية لم تذكر دواعي استدعاء الطبيبة نزهة العرش للمجلس التأديبي، لكنها أشارت إلى حق الطبيبة في الاطلاع على ملفها التأديبي المتضمن للتهم المنسوبة لها، مضيفة أنه يمكن لها أن تختار من ينوب في الدفاع عنها حسب المقتضيات القانونية المعمول بها.

وكانت الطبيبة قد كشفت أمام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال زيارته الأخيرة لمدينة الداخلة” عدد من الاختلالات والنواقص التي يعرفها المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، حيث سالته “لا ندري هل تصل معاناتنا أم لا؟”.

وفي رسالة وجهها إلى وزير الصحة، قال طارق توا زوج الطبيبة نزهة العرش، وهو طبيب أيضا بالمستشفى ذاته تم توقيفه عن العمل منذ يناير الماضي، (قال) إن ما تعرضت له زوجته “شطط سافر لاستعمال السلطة”.

وخاطب الطبيب الوزير قائلا: لقد “أصبحت زوجتي هدفا لممثليكم لحرب ضروس موجهة ضدي”، مضيفا “بسبب حساسية اختصاصها ومسؤوليتها العائلية، تستنزف صحتها الجسدية والنفسية لياتي هذا التنمر الإداري يقضي على القليل الذي يمكنها من الصمود”.

وتابع “سبق وان استنزفت بعد زيارتكم وطرحها المشاكل اللتي تلاقيها في عملها وما لاقته من انتقام اداري اضطرها إلى التوقف المرضي عن العمل بعده بسبب انهيار عصبي لمدة ثلاثة أشهر”.

وهدد بالتصعيد قائلا، “اليوم سيدي الوزير أعلمكم أنه بلغ السيل الزبى، ليستعمل مدراؤكم حيلهم بالهجوم على زوجتي فهذا غير مقبول، تم تخطي الخط الأحمر الذي سأضطر معه الى استعمال جميع الوسائل أكانت إعلامية أو سياسية أو نقابية”.

وكان أيت الطالب أصدر  قرارات بتوقيف ثلاثة أطباء من جراحي العظام بالمركز الاستشفائي الجهوي وادي الذهب بمدينة الداخلة، بسبب “ارتكاب هفوة خطيرة”، بينهم طارق توا زوج الطبيبة نزهة العرش.

وقال أيت الطالب، حينها في مراسلات للجراحين، إنه قرر توقيفهم عن العمل مع إيقاف رواتبهم باستثناء التعويضات العائلية، وذلك إثر “ممارستكم اللامسؤولة تجاه المرفق العمومي مما يؤثر على السير العادي للمصلحة، وذلك باقتحامكم الغرفة الاستشفائية وإخراج محتوياتها إلى الممرات وتحويلها إلى مكتب وذلك ليلا بدون إخبار الإدارة مما يشكل مساسا بالممتلكات العمومية وعمل عبثي”.

وفي تدويته له على “فيسبوك”، قدم أحد الطبيب توا روايته للواقعة التي تسببت في توقيفه، قائلا سبب التوقيف هو إرجاع مكتب الأطباء إلى مكانه، مضيفا أنهم يشتغلون في ظروف مزرية، متهما إدارة المستشفى بـ”تصفية حسابات معه”، والتضييق عليه كلما تحدث عن أوضاع المستشفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *