أخبار الساعة

المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بورزازات تحتفي بالمناسبات الوطنية

نظمت نيابة إقليم ورزازات للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، سلسلة من الأنشطة الثقافية والاشعاعية، تتضمن مجموعة من الندوات الفكرية والمحاضرات والعروض والأشرطة الوثائقية، وذلك تخليدا للذكرى 65 للزيارة التاريخية للمغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، والذكرى 65 لمعركة الدشيرة الشهيرة والذكرى 47 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المغربية.

ووفق بلاغ للمنظمين، فإن هذه الأنشطة تبرز المقاصد الروحية والنضالية والقيمية لهذه المناسبات الوطنية الغالية، وتعمل على تنشئة الأجيال الصاعدة على تقديس القيم الوطنية وترسيخها بأذهانهم، بواسطة حزمة من الومضات والإضاءات التي تجعل من تاريخ المقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي موضوعا لها، باستحضار الأبعاد والدلالات التاريخية لزيارة المغفور له الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958.

كما تروم هذه الأنشطة المنظمة من طرف نيابة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بورزازات، تبيان ملامح وأشكال مقاومة القبائل الصحراوية المغربية للتغلغل الاستعماري بالجنوب المغربي من خلال النموذج الساطع لمعركة الدشيرة الشهيرة، والتي أدت بالإجمال إلى طرد وجلاء كل جنود الاحتلال عن مناطق الجنوب كما الحال بمناطق الشمال والوسط.

إلى ذلك، حظي فضاءي الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابعين لهذه النيابة بكل من ورزازات وتنغير بهذه المناسبات بسلسلة من الزيارات الجماعية لعدد من المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية وبعض الجمعيات، أطرها القيمون على هذين الفضاءين وافتتحت بترديد جماعي وحماسي للنشيد الوطني تحت قبة العلم الوطني الأحمر ذو النجمة الخماسية البارزة، كما تم خلالها تقديم شروحات حول الرموز والمقدسات الوطنية للمملكة بشكل عام (الاسلام – العلم الوطني – العملة الوطنية – ملوك الدولة العلوية..).

كما تم أيضا بنفس المناسبة، تقدم عروض موجزة حول تاريخ المقاومة والتحرير وعرض أشرطة وثائقية موضوعاتية، بمشاركة وتنشيط ثلة من الأساتذة والباحثين والفاعلين الجمعويين، تروم كلها الاحتفاء بهذه الذكريات المجيدة واستحضار قيمها الرمزية ودلالاتها الوطنية العميقة، فضلا عن استظهار تضحيات الشهداء والمقاومين وخدماتهم الجليلة وآثارهم الخالدة في معترك المقاومة ومسيرة التحرير والوحدة الوطنية.

وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في شخص نيابتها الإقليمية بورزازات تضم فضائين مهمين للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير أحدهما بمدينة ورزازات والآخر بمدينة بتنغير، من بين 104 فضاءا بعموم التراب الوطني، ويجرى حاليا العمل من أجل إحداث فضاء ثالث بجماعة اكنيون باعتبارها مهدا لمعركة بوكافر التاريخية ومعقلا لأمجادها ومسرحا لبطولات مقاوميها وشهداءها الأبرار، وذلك بشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومجلس جهة درعة تافيلالت وجماعة اكنيون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *