خارج الحدود

السعودية تعدم أميرا من الأسرة الحاكمة قتل صديقه

نفذت السعودية اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حكم الإعدام في أمير سعودي متهم بإحدى جرائم القتل تنفيذاً لحكم القضاء وأمر ملكي.

وزارة الداخلية السعودية أشارت في بيان لها اليوم، إلى أن الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، قتل عادل بن سليمان بن عبدالكريم المحيميد (سعودي الجنسية) وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية.

وزارة الداخلية أشارت في بيانها إلى أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وإحالته إلى المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصاً.

وتم تأييد القرار من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، كما صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور بحسب ما ورد في بيان الوزارة.

وأفادت وزارة الداخلية بأنه قد تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني “تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير” اليوم الثلاثاء بمدينة الرياض.

ولاقى إعدام الأمير تركي بن سعود ارتياحا في الأوساط السعودية، حيث قال ناشطون إن “وزارة الداخلية طبّقت القانون واستجابة لرغبة ذوي عادل المحيميد بعدم التنازل والقبول بالدية”.

وفي أول تعليق من أحد الأمراء على الإعدام، غرّد الأمير خالد آل سعود: “هذا شرع الله تعالى، وهذا نهج دولتنا المباركة.. رحم الله القاتل، ورحم الله المقتول..”.

ووفقا لناشطين، فإن مثل هذا القرار لقي تأييدا من الملك سلمان الذي قال سابقا إن أي مواطن “يستطيع أن يرفع قضية على الملك أو ولي العهد أو أي فرد من أفراد الأسرة الحاكمة”.

وغرّد الأمير الوليد بن طلال: “ندعو بالرحمة للقاتل والمقتول، #العدل_أسَاس_الْمُلْك”، مرفقا تغريدته بصورة للآية الكريمة (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)”.

المحلل السياسي إبراهيم آل مرعي، قال: “نموذج فريد لفصل السلطات. السلطة التنفيذية ممثلة بخادم الحرمين تنفذ ما حكمت به السلطة القضائية وفق شرع الله”.

الكاتب عبد الله القرني، المعروف باسم (سهيل اليماني)، قال: “رحم الله المقتول والقاتل”، وتساءل: “لكن هل تعنون بهذا الوسم أن القضاء غير مستقل لا سمح الله؟”، في إشارة إلى هاشتاغ #سلمان_الحزم_يأمر_بقصاص_أمير.

وتم القبض على الأمير تركي بعد ما قام بقتل عادل المحيميد عقب شجار بين مجموعة من الشباب المسلحين بأسلحة من نوع كلاشنكوف 47 وكريكينوف 74، من بينهم شخص من زعماء مافيا تجارة السلاح المعروف باسم الحداد أو السمسار الأسود، ونتج عن ذلك تبادل إطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل عادل وإصابة آخر هو عبد الرحمن التميمي ثم تفاجأ تركي أن القتيل هو صديقه.

المصدر: التلفزيون السعودي الرسمي / هافينغتون بوست عربي / عربي 21