اتهامات لنتنياهو بإحراق وثائق بعد هجوم 7 أكتوبر.. وتسريبات عن عصيان بوزارة الخارجية الأميركية

كشفت الحركة الديمقراطية في إسرائيل، أن ديوان نتنياهو أحرق وثائق عقب هجوم السابع من أكتوبر لتقليص مسؤوليته عن الإخفاق.
وقالت الحركة إنها طلبت من المستشارة القضائية التحقيق بإحراق ديوان رئيس الوزراء وثائق بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صادقت على تعديلات الطوارئ التي تخولها اتخاذ إجراءات ضد أي مكاتب صحفية في تل أبيب، مبينة أن هذه التعديلات ستسمح بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل.
إلى ذلك، أقر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالأثر العاطفي الذي تركته الحرب بين إسرائيل وحماس على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة، احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.
ووجّه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته أشار فيها إلى الظروف “الصعبة” التي تؤثر في السلك الدبلوماسي الأميركي، الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ”موجات الخوف والتعصب”، التي يولّدها النزاع.
وتعهد المسؤولون الأميركيون وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن وبلينكن بالدعم الثابت لإسرائيل، حيث باركا علنا رد الفعل الانتقامي لإسرائيل على الهجوم المباغت لحماس في 7 أكتوبر الجاري.
وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته من الخارجية الأميركية احتجاجا على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة.
وأوضح جوش بول أن استقالته جاءت بسبب “الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل”.
وفي رسالته، تحدث بلينكن عن رحلته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط التي شملت تنقله بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
وقال في الرسالة، “أعلم أنه بالنسبة لكثيرين منكم لم يكن الأمر هذه المرة تحديا على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي”.
وأضاف، أن الولايات المتحدة حزينة على خسارة “كل حياة بريئة في هذا النزاع”.
وتابع، “لهذا السبب أوضح الرئيس بايدن أنه بينما ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإن كيفية القيام بذلك مهم”، مشيرا إلى ضرورة احترام “المعايير الإنسانية الدولية”.
وهذا الأسبوع، ذكر موقع “هافينغتون بوست” أن موظفي وزارة الخارجية مستائين من السياسة الأميركية حيال النزاع في الشرق الأوسط، حيث تحدث أحدهم للموقع عن “عصيان” يجري التخطيط له في الوزارة.
لكن مصدرا مطلعا أكّد أن رسالة بلينكن لم تكن ردا على التقارير عن حالة إحباط وتمرد داخل الوزارة.
* الجزيرة، وكالة الأنباء الفرنسية
اترك تعليقاً