سياسة

زعيم الـPSU الجديد: مطمحنا جبهة شعبية واسعة.. والاندماج صفحة طواها المؤتمر

قال الأمين العام الجديد لحزب الاشتراكي الموحد، جمال العسري، إن الحزب يسعى بعد المؤتمر الخامس إلى تشكيل جبهة شعبية واسعة للنضال تلتف حول قضايا بعينها أو برنامج متفق عليه، وتناضل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين، وتناضل من أجل إصلاح منظومة العدالة والتعليم العمومي والصحة العمومية، وتناضل كذلك من أجل إصلاح حقيقي للضريبة والتوزيع العادل للثروة ومن أجل تحقيق مطالب الطبقة العاملة.

وأشار إلى أن المؤتمر الخامس الذي انعقد أيام 20، 21، 22 أكتوبر المنصرم مر في أجواء ديمقراطية، وتمت فيه كل الجلسات وتم انتخاب أعضاء المجلس الوطني بطريقة ديمقراطية وباحترام لتمثيلية الجهات والنساء والشباب، مؤكدا على أن لجنة الإشراف على الانتخابات لم تتلق أي طعن بخصوص المؤتمر.

وأضاف العسري ضمن حديث لجريدة “العمق” أنه من “الطبيعي أن تكون هناك نقاشات في المؤتمر الذي جاء بعد تغيير كبير في الخط السياسي”.

وقال أيضا إن تيار التغيير الديمقراطي أعلن سحب أرضيته، وهو ما يعني حل التيار بشكل طبيعي، لأنه عندما لا تحصل أي أرضية على نسبة معينة من الأصوات خلال المؤتمر يتم حل هذا التيار وهو ما حدث بالنسبة لتيار التغيير الديمقراطي، مشيرا إلى ان عددا من المنتسبين إلى هذا التيار شاركوا في أطوار المؤتمر حتى نهايته.

وتحدث العسري عن  الخط السياسي الجديد للحزب قائلا: “كنا نعمل أزيد من عقدين من الزمن من أجل توحيد اليسار، فتبين أن منطق التحالف الذي سيوصلنا إلى هذا الاندماج غير قابل للإنجاز بعد محاولات لإسقاط الاندماج الفوقي من طرف قيادات الأحزاب المتحالفة بعيدا عن الإنصات للقواعد”.

وأضاف: “جزء لا يستهان به من هذه القواعد كانت تتبنى التريث في أفق إنضاج الشروط السياسية، والآن وقفنا على حقيقة أن أي اندماج دون إنضاج الشروط السياسية هو اندماج تنظيمي لا يعطي اندماجا حقيقيا”.

وأشار العسري إلى أنه “بعد استقراء مجموعة من التجارب اليسارية عبر العالم، ومنها تجربة اليسار في فرنسا، تأكدنا أن المهمة الموكولة إلينا هي إيجاد الشروط لتأسيس جبهة شعبية واسعة للنضال.

وقالت أيضا: “هذه الجبهة ستتأسس من داخل الهيئات السياسية الديمقراطية اليسارية التقدمية، والمنظمات النقابية والحقوقية التقدمية والتي يطمح الحزب من خلالها إلى تشكيل قوة دافعة وموجهة من أجل تحقيق مجموعة من المطالب وعبرها مطلب الديمقراطية الحقيقية، والحد من ديمقراطية الواجهة، والتي لن نصل إليها إلا عبر تغيير جذري للدستور ليكون لدينا دستور ديمقراطي يقر فصل السلط ويؤسس لنظام الملكية البرلمانية”، وفق تعبيره.

وبخصوص التحالفات، أكد العسري أن الأمين العام لا يرسم خط التحالفات ولا يرسمه المكتب السياسي، بل يرسمه المؤتمر وما على برلمان الحزب والمكتب السياسي والأمين العام إلا أن يسير على النهج الذي رسم له، ومؤتمرنا رفع شعار “نضالنا اليساري من أجل الشعب والوطن والديمقراطية، على حد تعبير المتحدث

وقال إن فيدرالية اليسار ومسألة الاندماج صفحة وطواها المؤتمر الخامس الذي حدد تحالفات الحزب بشكل واضح ومع من يمكن أن نشكل الجبهة الشعبية الواسعة ونحن في القيادة لا يمكن إلا أن أسير على النهج وأرضية السيادة الشعبية.

وتحدث جمال العسري عما يحدث بقطاع التعليم، مؤكدا على أن حزبه متضامن مع نضالات الشغيلة التعليمية، لأنها نضالات في عمقها تسعى إلى الدفاع عن المدرسة العمومية.

وقال إن الاشتراكي الموحد يؤمن أنه لا إصلاح للمدرسة العمومية دون إصلاح وضعية نساء ورجال التعليم، مضيفا أن التعليم يقوم على ثلاث زوايا إذا سقطت زاوية من زواياه سقط المثلث، وهذه الزوايا، بحسب تعبير العسري، هي المدرس والمدرسة والمتعلم.

وأشار ضمن حديثة إلى أن باقي الأطراف مهمة أيضا لكن غيابها لن تتوقف العملية التعليمية التعلمية، بينما غياب أحد الأطراف الثلاثة يعني غياب هذه العملية، يضيف العسري.

وتم، الأحد 5 نونبر، انتخاب جمال العسري أمينا عاما للحزب الاشتراكي الموحد خلفا للبرلمانية نبيلة منيب التي ترأست الحزب لولايتين متتاليتين.

واختار المكتب السياسي، الذي يضم 25 عضوا، العسري من بين أعضائه، وفقا للنظام الداخلي للحزب، لخلافة منيب التي انتخبت نائبة للعسري.

وقالت مصادر جريدة “العمق” إن العسري حصل على منصب الأمين العام بعد انسحاب الأكاديمي نجيب صابر من المنافسة، واستبعاد الحروني العلمي بعد عدم تمكنه من إعداد لائحته.

وأفرزت نتائج المؤتمر الوطني الخامس للحزب الاشتراكي الموحد الخامس الذي ترأسه جمال العسري، 198 عضوا بالمجلس الوطني الجديد، الذي حسم اليوم في أعضاء المكتب السياسي وفي اسم الأمين العام الذي سيدبر مرحلة ما بعد منيب.

واعتمد المؤتمر الوطني الخامس المنعقد أيام 20-21-22 أكتوبر 2023، أرضية واحدة هي أرضية السيادة الشعبية لمنسقتها نبيلة منيب، واعتمدت الأرضية بحسب مصادر الجريدة، بدون تصويت لأنها الأرضية الوحيدة التي كانت بالمؤتمر بعد سحب أرضية التغيير الديمقراطي لمنسقها حميد مجدي، لتكون بذلك تلك الأرضية وثيقة رسمية للمؤتمر الخامس للاشتراكي الموحد.

وحضر المؤتمر الخامس للاشتراكي الموحد، حوالي 800 مؤتمر ومؤتمرة، بينما طغت قضية فلسطين على أولى جلسات المؤتمر بمشاركة باحثين ومختصين في الشأن الساسي والاقتصادي والاستراتيجي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *