سياسة

دعم إسرائيل وإدانة حماس داخل منتدى “ميدايز” بطنجة يفجر غضبا واحتجاجات (فيديو)

أثار دعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، وإدانة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، غضبا واحتجاجات داخل منتدى “ميدايز” الذي اختتم أشغاله بمدينة طنجة، مساء اليوم السبت، وسط انتقادات واسعة لترويج الدعاية الإسرائيلية داخل المنتدى.

ومنتدى “ميدايز” سبق أن أثار جدلا واسعا بسبب استضافته المتكررة لمسؤولين إسرائيليين متورطين في جرائم ضد الشعب الفلسطيني، فيما عرفت نسخة هذا العام احتجاجات حاشدة أمام مكان انعقاده تزامنا مع افتتاحه، فيما تدخل الأمن لمنع التظاهر.

وخلال ندوة نُظمت مساء أمس الجمعة، أعلن مسؤولون أمريكيون وأوروبيون دعمهم الصريح لإسرائيل في حربها على غزة، ووجهوا الإدانة إلى حركة “حماس”، وهو ما دفع عددا من الحاضرين إلى الاحتجاج بشدة، قبل أن يعلن المسير رفع الجلسة.

وبحسب ما كشفته مقاطع فيديو خلال الندوة المذكورة، فإن الفرنسي “باسكال لامي” الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية ومنتدى باريس للسلام، دافع عن ما أسماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد منظمة حماس”.

وبنفس الجرأة، أدان “مارك إلينبوغين”، مستشار السياسة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، حركة “حماس” معتبرا أن ما تقوم به هو “عمليات إرهابية”، وهو ما أثار احتجاجات القاعة من طرف ضيوف حاضرين.

وفي الوقت الذي وصف فيه أحد المتدخلين الغربيين “حماس” بأنها “وحش”، انتقد ضيف من الحاضرين، بعد أن طلب كلمة، هذا الوصف، متسائلا عن سبب عدم وصف نتنياهو أيضا بأنه “وحش”، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تستهدف الفلسطينيين والمسجد الأقصى منذ مدة قبل 7 أكتوبر 2023.

وأظهر مقطع فيديو احتجاجات وصراخ لضيوف من الجمهور ضد المتواجدين في المنصة بسبب دعمهم لإسرائيل، حيث قال أحد الحاضرين: “نحن مسلمون وعرب وفلسطينيون ندافع عن حقنا ونقاوم”.

وأضاف: “ليس معقولا استقبال 9 ضيوف من أوروبا وأمريكا وعدم استدعاء أي ضيف مغربي أو عربي أو فلسطيني على المنصة، مؤسف أن يحدث هذا على أرض طنجة والمغرب، والملك يدافع عن فلسطين والمقاومة الفلسطينية”، وهو ما أثار تصفيقات داخل القاعة.

كما أظهر مقطع آخر، نفس الشخص وهو يقاطع أحد المتدخلين المؤيدين لإسرائيل، حيث حاول بعض الأشخاص، بدا أنهم من لجنة التنظيم، منعه من الحديث، قبل أن يقوم المسير برفع الجلسة.

إقرأ أيضا: منع مسيرة رافضة لمشاركة إسرائيليين في منتدى ميدايز بطنجة (فيديوهات)

وأثارت هذه الواثقة غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث استنكر معلقون ما اعتبروه “تحول المنتدى إلى منصة لدعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق آلاف الأبرياء في غزة”.

وضمت الندوة المذكورة، إلى جانب الفرنسي “باسكال لامي” والأمريكي “مارك إلينبوغين”، عددا من المسؤولين الغربيين، ضمنهم رئيس وزراء بليجكا السابق “إيف ليتيرم”، و”فيليب جيه كراولي”، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، و”سيريل سفوبودا” نائب رئيس مجلس وزراء التشيك ووزير الخارجية الأسبق.

كما ضمن المنصة “نوربرت روتغن” رئيس لجنة الشؤون الخارجية الألمانية سابقا، و”دومينيك ترينكواند”، الرئيس السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، و”جي كارافانو” نائب رئيس معهد كاثرين وشيلبي كولوم ديفيس” للأمن القومي والسياسة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وإلى جانبهم، حضرت في المنصة “توتا فودو” وكيلة وزير العدل الأسبق في جمهورية ألبانيا، والباحثة في معهد المستقبل والأمن في أوروبا، و”جوليان توريل”زميل “مرصد الولايات المتحدة” من كندا.

يُشار إلى أن منتدى “ميدايز” الذي ينظمه معهد “أماديوس” برئاسة إبراهيم الفاسي الفهري، نجل المستشار الملكي ووزير الخارجية السابق الطيب الفاسي الفهري، نُظم بمدينة طنجة خلال الفترة ما بين 15 و18 نونبر الجاري.

وعرف المنتدى حضور أزيد من 200 متدخل، من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع قرار سياسي ومدراء شركات عالمية كبرى وشخصيات دولية، وأكثر من 5000 مشارك من نحو مائة دولة، بحسب الجهة المنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ko
    منذ 6 أشهر

    هذا بلد الزوامل و القحاب