مالي تعلن انخراطها في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، اليوم السبت، بمراكش، أن مالي “منخرطة بقوة” في المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وقال ديوب، خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، إن “مبادرة جلالة الملك التي أعلن عنها في خطاب 6 نونبر بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء، استأثرت باهتمام الحكومة المالية، التي ترى فيها تمظهرا للتضامن والأخوة الفاعلة للمملكة المغربية تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة”.
وأضاف أن السلطات المالية “تثمن هذه المبادرة الأخوية والتضامنية، وترى فيها التزاما من المملكة المغربية بإدراج عملها بما يتجاوز التعاون الثنائي، في إطار واسع النطاق لمقاربة تروم الاستجابة للتطلعات المشتركة، في الوقت نفسه، لسلطات وشعوب منطقة الساحل”.
من جهة أخرى، أشار رئيس الدبلوماسية المالية، إلى أن “اختيار الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمملكة المغربية، لإطلاق هذه المبادرة، يعكس الاهتمام الذي يوليه المغرب لتنمية بلدان الساحل، من خلال فك العزلة عنها”.
وأضاف أن “منح الماء يعني منح الحياة، والمغرب اختار منح البحر للدول غير الساحلية. وبالنسبة لدولة كمالي، التي تمتد على مساحة شاسعة تفوق مليونا و200 ألف كيلومتر مربع، ومحاطة بسبع دول مجاورة، فإن هذا العرض يشكل فرصة في كثير من النواحي”.
وأوضح أن هناك، في المقام الأول، فك العزلة عن البلدان المعنية، والذي “سيمكن من إعطاء دينامية للمبادلات سواء بين البلدان الإفريقية أو مع باقي العالم، وكل ما من شأنه أن يكون له تأثير على اقتصاداتنا، وخاصة عبر فسح المجال لتسويق منتوجاتنا، والمشاركة بشكل أفضل في التجارة العالمية، وكذا تحسين الميزان التجاري لدولنا”.
وتابع أن هذه المبادرة تفتح، أيضا، العديد من الآفاق، ولاسيما من حيث “تلاقح واندماج البلدان المعنية من خلال ساكنتها”.
كما تميز هذا الاجتماع التنسيقي، المنظم بمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج، بكاري ياو سانغاري، وكذا المدير العام لإفريقيا والاندماج الإفريقي بوزارة الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، أبكار كورما.
وتعد المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي امتدادا للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل إفريقيا مزدهرة.
تعليقات الزوار
مجرد تساؤل. أين الدول الأطلسية !!!؟؟؟ "مبادرة أطلسية" رفضتها الدول "الأطلسية". المغرب يحاول أن يجد أي قشة يتمسك بها ليخرج من عزلته الإقليمية، ويبحث عن أي ورقة ليساوم أو يغري بها الآخرين. لكن كما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه". الدول الأطلسية، مثل موريتانيا والسنغال وغينيا وغانا وغامبيا و، و،.... لا تحتاج لموافقة ولا لمبادرة المغرب للعبور إلى الأطلسي. دول الساحل مثل مالي والنيجر وتشاد هي كذلك لا تحتاج للمغرب للعبور إلى الأطلسي، وإن رغبت في ذلك، فتعبر إليه عبر موريتانيا أو السنغال بالنسبة لمالي وعبر نيجيريا أو بنين بالنسبة للنيجر وتشاد. فضلا أن دول الساحل تتوجس من المغرب خيفة لعلاقاته مع فرنسا عدوتهم اللدودة، بدليل ابتلاع لسانه عن ما حدث من تغييرات في بلدان الساحل. للتذكير أيضا أن منظمة "إيكواس" التي تضم 15 دول من الساحل والأطلسي رفضت انضمام المغرب إليها. لذا نراه، يحاول الالتفاف عن هن هذا الرفض وهذه العزلة بهذه المبادرة التي ولدت ميتة، ودلائل موتها غياب موريتانيا والسنغال عنها التي تعمق عزلة المغرب سياسيا وتبعده هي والجزائر جغرافيا عن دول الساحل.