عدو الكرملين الأول.. وفاة السجين الروسي المعارض أليكسي نافالني

توفي زعيم المعارضة الروسية والعدو الأول للكرملين أليكسي نافالني الجمعة في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي عقوبة مدتها 19 عاما، بحسب ما أعلنت سلطات السجون الفدرالية الروسية.
وأفادت سلطات السجون لمنطقة يامال في القطب الشمالي في بيان “في 16فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري”.
وأضافت “كل إجراءات الانعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية. وأكد أطباء الطوارئ وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مصلحة السجون الروسية تتحرى للوقوف على جميع ملابسات وفاة نافالني، مضيفاً أن الكرملين “ليس لديه معلومات حول الأمر”. وقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة نافالني على ما أفاد بيسكوف. بينما قال فريق نافالني إنه لم يبلغ رسميًا بوفاته وإن محاميه في طريقه إلى السجن.
وبعد إعلان وفاته، حملت عدة جهات روسيا مسؤولية وفاته، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما جاء على لسان وزير خارجيتها أنطوني بلينكن، وكذلك على لسان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل معتبراً موسكو هي “المسؤولة الوحيدة” عن ذلك. الشيء ذاته ذهبت إليه الخارجية النرويجية فيما ذهب رئيس لاتفيا ادغارس رينكفيكس إلى أبعد من ذلك متهمًا روسيا “باغتيال” المعارض البارز.
من جهته اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن نافالني دفع حياته “ثمناً” لشجاعته.، وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصة إكس إن “مقاومة نافالني لنظام القمع كلفته حياته”.
وفي ردّ على هذه الاتهامات، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “اتهامات الغرب” بشأن أليكسي نافالني “تكشف عمّا بداخله”، مضيفة أن في بيان على تيليغرام أن نتائج الطب الشرعي حول الوفاة “لم تخرج بعد، لكن الغرب توصل بالفعل إلى استنتاجاته الخاصة”.
وكان الناشط البالغ 47 عاما يمضي عقوبة بالسجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة “التطرف” في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية من روسيا في ظروف بالغة الصعوبة. واعتبرت محاكماته الكثيرة ذات دوافع سياسية ووسيلة لمعاقبته لمعارضته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اترك تعليقاً