مصابون في حادثة أزيلال يشتكون الإهمال الطبي بمستشفى مراكش الجامعي

أفاد مصدر مطلع أن المصابين في حادثة السير التي وقعت يوم أمس الأربعاء بالطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة أيت أمديس، تعرضوا لإهمال طبي في المستشفى الجامعي بمراكش، حيث لم يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة حتى الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الخميس.
وأوضح المصدر نفسه أن العاملين بالمستشفى منعوا الأكل عن المصابين، مشيرًا إلى أن معاناتهم مع الإصابات التي لحقت بهم في الحادثة لا تزال مستمرة، حيث تسببت الأخيرة في وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في طرق إقليم أزيلال الوعرة، إذ شهدت المنطقة قبل عام حادثة سير مروعة على الطريق الرابطة بين دمنات وجماعة سيدي بولخلف، حيث انقلبت سيارة للنقل السري على مستوى دوار أيت واكريم.
وأسفرت تلك الحادثة عن وفاة جميع ركاب السيارة البالغ عددهم 24 شخصًا، بينهم امرأتان وطفل، حيث توفي 22 شخصًا في عين المكان، بينما توفي اثنان لاحقًا في مستشفى القرب بدمنات.
وفي حادثة أخرى وقعت في أحد المنعرجات بالطريق الرابطة بين أيت بولي وأيت بوكماز بإقليم أزيلال، لقي عشرة أشخاص مصرعهم، بينهم خمسة أساتذة كانوا في طريقهم إلى مقرات عملهم، إضافة إلى إصابة أكثر من عشرة آخرين.
وكان محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قد تفاعل مع حادثة أيت عنيناس واعتبرها فاجعة مأسوية تعكس واقع التهميش والفقر والإقصاء الذي تعرفه المنطقة، وتفضح البرامج التنموية المزعومة، متسائلا عما إذا كانت الفاجعة ستدفع المسؤولين للتحرك من أجل رفع الضرر عن ساكنة المنطقة، قائلاً: “هل حان الوقت لرفع التهميش عنها وإعادة الاعتبار لساكنتها عبر تنمية حقيقية؟”.
وأشار الغلوسي في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك” إلى أن مدينة دمنات والمناطق المجاورة لها “تعاني من تهميش مقصود، رغم تاريخها العريق وحضارتها”، مضيفا أن السكان في هذه المناطق يُعاقبون بشكل غير مفهوم، حيث تُحرم المدينة من المرافق الحيوية والخدمات العمومية والبنيات التحتية.
اترك تعليقاً