مجتمع

اجتماع أمني رفيع بطنجة تحسبا لعملية “اقتحام جماعي” لسبتة في 30 شتنبر

كشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن ولاية طنجة تطوان الحسيمة شهدت، زوال أمس الخميس، اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لتدارس الإجراءات المتخذة لمواجهة دعوات “الاقتحام الجماعي” لمدينة سبتة المحتلة يوم 30 شتنبر الجاري.

وبحسب مصادر “العمق”، فإن الاجتماع ضم مسؤولين رفيعي المستوى بجهة الشمال، مضيفة أن الاجتماع الأمني جاء استباقياً بعد تداول دعوات للهجرة الجماعية يوم 30 من الشهر الجاري للهجوم على معبر سبتة المحتلة.

ومن المرتقب أن تشهد منطقة معبر سبتة ومدينة الفنيدق استنفاراً أمنيا كبيراً، بهدف منع الهجوم الجماعي الذي يروج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي نهاية شهر شتنبر الحالي.

يُشار إلى أن السلطات المغربية أحبطت محاولات هجرة جماعية كبيرة نفذها آلاف الأشخاص للوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، عقب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام المدينة المحتلة يوم 15 شتنبر.

وأسفرت العملية الأمنية المكثفة التي استمرت عدة أيام عن اعتقال أكثر من 4455 شخصًا، بينهم 3795 مغربيًا بالغًا، و141 قاصرًا، و519 أجنبيًا، في حين تم وضع 70 شخصًا رهن تدابير الحراسة النظرية للاشتباه في تنظيمهم عمليات الهجرة غير المشروعة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والجزائر.

واتهمت الحكومة المغربية “جهات غير معروفة” بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخرًا، حيث أعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عن أسفه لتحريض بعض الشباب من طرف جهات غير معروفة عبر استغلال منصات التواصل الاجتماعي لدفعهم إلى الهجرة.

وكشف المسؤول الحكومي عن إحالة 152 شخصًا إلى العدالة بتهم التحريض على الهجرة السرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن القوات العمومية أحبطت جميع المحاولات.

وعاد الهدوء ليخيم على معبر باب سبتة الحدودي بعد أحداث 15 شتنبر التي شهدت محاولات اقتحام من مئات مرشحي الهجرة، وانطلاق مواجهات عنيفة ومطاردات واعتقالات وإصابات في الفنيدق ومعبر باب سبتة والمناطق المحيطة بهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *